يتوقع خبراء الاتصال أن تنتهز شركة أبل فرصة إطلاق هاتفها الجديد للترويج لخدماتها قيد التطوير، خلال “حدث خاص” مخصص لإطلاق أحدث هواتفها، الثلاثاء، ولاسيما مع حالة الانتظار التي يعيشها عشاق أبل للكشف عن التاريخ المقرّر لإطلاق منصة الفيديو. وتتوقّع كارولينا ميلانيزي المحلّلة لدى “كرييتف ستراتيجيز” أن “تتضّح استراتيجية أبل بشأن الخدمات والأجهزة كمنتج موحّد”. في الحدث الذي يعقد في مقرّها في كوبرتينو في قلب سيليكون فالي، وقد يركّز على المنتجات الجديدة في منظومة “أبل”، مثل البطاقة الائتمانية وخدمة البثّ التدفقي “أبل تي.في”، ولاسيّما أن “ديزني” تستعدّ لإطلاق خدمتها الخاصة في نوفمبر المقبل في سوق تهيمن عليها “نتفليكس” و”أمازون”. وتقول ميلانيزي “هي فرصة للاستفادة من الخدمات بغية إضفاء قيمة مضافة على الأجهزة”. وتتوقّع المحلّلة الكشف عن عروض تتضمّن اشتراكات في خدمات الموسيقى والتلفزيون والألعاب مطروحة مع الأجهزة الجديدة. وقرّرت “أبل” أيضا خوض مجال ألعاب الفيديو المربح جدّا، مع إطلاق خدمة جديدة بحلول نهاية العام تحت اسم “أبل أركايد”. ومن شأن توسيع “أبل” لرزمة عروضها التي تشمل خدمات دفع واشتراكات في منصات موسيقية ومجلّات، أن يسمح لها بالحدّ من تعويلها على هواتف آيفون. وتعتزم الشركة الأميركية العملاقة إطلاق نسخة عامة تجريبية على الإنترنت من تطبيق بث الموسيقى “أبل ميوزيك” لتكون متاحة لكل المشتركين في هذه الخدمة في مختلف أنحاء العالم، حيث ستكون هذه هي أول مرة يتم فيها توفير “أبل ميوزيك” على الإنترنت رسميا، رغم ظهور تطبيق غير رسمي يوفر هذه الخدمة على الإنترنت منذ أشهر قليلة، واستطاع جذب مئات الآلاف من المستخدمين. وأشار موقع “تك كرانش” المتخصص في موضوعات التكنولوجيا إلى أنه يمكن استخدام النسخة الجديدة من “أبل ميوزيك” على الإنترنت والدخول إليه باستخدام بيانات الاشتراك في الخدمة. وفي الوقت نفسه ستتضمن نسخة الإنترنت من هذه الخدمة مدفوعة الأجر الكثير من الخصائص الأساسية مثل إمكانية البحث وتشغيل الأغاني من خلال كتالوغ “أبل ميوزيك” وكذلك البحث وتشغيل الأغاني من مكتبة المستخدم الخاصة والوصول إلى قوائم الأغاني الخاصة به وغير ذلك. توسيع أبل لرزمة عروضها التي تشمل خدمات دفع واشتراكات، يسمح لها بالحد من تعويلها على هواتف آيفون وخلال فترة التشغيل التجريبي لنسخة الإنترنت من “أبل ميوزيك” ستطلب شركة “أبل” من المستخدمين إرسال تعليقاتهم وآرائهم إلى الشركة حتى تتمكن من تطوير النسخة في أفضل صورة. وفي الوقت نفسه من المنتظر أن تفتح أبل باب الاشتراك في أبل ميوزيك من خلال الإنترنت في وقت لاحق، لكن في الوقت الحالي فإن استخدام هذه النسخة سيقتصر على المشتركين في خدمات أبل بالفعل. وكانت شركة أبل قد بدأت بتقديم نفسها بشكل مختلف منذ مارس الماضي، خلال حفل حضره عدد كبير من النجوم منهم المذيعة الشهيرة أوبرا وينفري والمخرج ذائع الصيت ستيفن سبيلبرغ، وأزاحت الستار عن خدمة للبث التلفزيوني والأفلام عبر الإنترنت باشتراكات أطلقت عليها اسم “أبل تي.في بلس”. وتعرض الخدمة برامج تلفزيونية وأفلاما سيتمّ إنتاجها خصيصا لهذه الخدمة، لتنضم بذلك إلى حرب بث الفيديو متأخرة بسنوات عن شركات رائدة في السوق مثل نتفليكس وأمازون. وخلال المؤتمر السنوي وصف تيم كوك الرئيس التنفيذي للشركة، منصة البث الرقمي الترفيهي الجديدة بأنها لا تشبه أي خدمة مماثلة قد سبق لأحدهم تجربتها من قبل. وسوف تقدم الخدمة الرقمية الجديدة العديد من العروض الحصرية وأفلاما سينمائية ووثائقية من مشاهير صناع الأفلام، وقالت الشركة إن خدماتها هذه ستطرح في أكثر من مئة دولة. وقال كولن جيليس المحلل لدى تشاتام رود بارتنرز “قد تطرح أبل مجموعة أكبر من المحتوى الأصلي بالمقارنة مع أمازون ونتفليكس عندما أطلقتا خدماتهما، لكن سوق البث بلغ بالفعل مستوى من التشبع والإرهاق للمستهلك في الولايات المتحدة”. وطرح تطبيق أبل للاشتراك في قنوات الشركات الأخرى في مايو الماضي. لكن برامجها الأصلية الخاصة لم تظهر ولم تعلن عن الأسعار بعدُ.
مشاركة :