قصفت إسرائيل في وقت متأخر من ليل السبت مواقع لحركة حماس في غزة حسبما أعلن الجيش الإسرائيلي وذلك رداً على هجوم بطائرة مسيرة أطلقت من القطاع المحاصر. ويأتي هذا القصف بعد يومين من تبادل الهجمات على التماس بين إسرائيل وغزة. واستشهد فلسطينيان برصاص إسرائيلي الجمعة في صدامات على السياج الفاصل بينهما. وكان الجيش الإسرائيلي أعلن السبت أن طائرة مسيرة أطلقت من جنوب غزة ودخلت المجال الجوي الأسرائيلي و"ألقت ما يبدو أنه عبوة ناسفة" بالقرب من السياج ما أدى إلى إصابة آلية عسكرية بأضرار، موضحاً أنه رداً على ذلك، قصفت طائرة إسرائيلية "المجموعة التي أرسلت الطائرة المسيرة". وذكر الجيش الإسرائيلي في بيان ليل السبت الأحد إنه بعد الهجوم بالطائرة المسيرة التي أطلقت من القطاع، قامت مقاتلات وطائرة مسيرة إسرائيلية بضرب "أهداف عسكرية لحماس بينها معدات مخصصة للهجمات البحرية ومعسكران". وصرح مصدر أمني فلسطيني في غزة أن الضربات التي وقعت في وسط القطاع وشماله، استهدفت "أربعة مواقع" لكتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحماس، وسببت أضراراً لكنها لم تؤد إلى خسائر بشرية. وأكد الجيش الإسرائيلي في بيانه أنه "سيواصل (...) تحميل حماس مسؤولية كل ما يصدر عن قطاع غزة". وذكرت وزارة الصحة في قطاع غزة أن شابين فلسطينيين استشهدا برصاص جنود إسرائيليين في المواجهات التي أسفرت عن سقوط 46 جريحاً أمام السياج الفاصل. وزعم الجيش الإسرائيلي أن آلاف الفلسطينيين شاركوا في تجمعات "اتسمت بالعنف" على الحدود "مطلقين قنابل حارقة وعبوات ناسفة" على جنود إسرائيليين متمركزين على الجانب الآخر من الحدود. وبعد ساعات أطلقت خمس قذائف من غزة على جنوب إسرائيل التي ردت بقصف مواقع لحماس، حسب الجيش الذي أوضح أنها "سقطت في حقول في جنوب البلاد" على الحدود مع القطاع.من جانب آخر صرح مسؤول فلسطيني الأحد بأن قوات إسرائيلية استولت على مئة دونم في الضفة الغربية لتوسيع مستوطنة. ونقلت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية (وفا) عن مسؤول ملف الاستيطان شمال الضفة، غسان دغلس، القول إن قوات إسرائيلية سلمت أهالي قرى قريوت وجالود، جنوب نابلس، قراراً بالاستيلاء على نحو مئة دونم من أراضي القريتين، إضافة إلى بلدة ترمسعيا شمال رام الله، بهدف توسعة أعمال البناء في مستوطنة "شيلو".
مشاركة :