أكدت صحيفة فرانكفورت العامة «FAZ» الألمانية أن هناك أزمتين تواجهان نظام الرئيس رجب طيب أردوغان، الأولى: أن الشعب التركي لم يعد يدعم اللاجئين السوريين بإصرار كما كان قبل سنوات، والثانية: أن الاقتصاد التركي يتعرض للانهيار. واعتبرت في تقرير نشرته أمس، أن تهديدات أردوغان الأخيرة بفتح الحدود أمام اللاجئين للوصول إلى أوروبا جاءت لتحقيق أكثر من هدف يسعى إليه.واعتبرت الصحيفة أن أردوغان يريد تحقيق هدفين في الوقت ذاته: «الأول تحقيق مزيد من الأموال من الاتحاد الأوروبي، والثاني إنشاء منطقة آمنة لإقامة اللاجئين شمال سورية»، وفقاً لصحيفة «زمان» التركية.واتهمت الصحيفة الرئيس التركي باستغلال أزمة ومعاناة مئات الآلاف من الأشخاص من أجل تحقيق أغراض سياسية، لافتة إلى أن أوروبا جعلت أردوغان حارسا لحدودها الجنوبية، لكنها لم تبحث عن حل جذري لمشكلة اللاجئين.وشددت على أن قمم الاتحاد الأوروبي في باريس وبروكسل وبرلين لم تتحدث عن هذه المشكلة وعدد الفارين من الحرب الداخلية في سورية، ما جعلها تضع اليوم أصبعها تحت «ضرس» أردوغان الذي يقوم باستفزازها، بحسب تعبيرها.يذكر أن المتحدثة باسم المفوضية الأوروبية ناتاشا بيرتو ردت على تصريحات الرئيس التركي، مؤكدة أن الاتحاد الأوروبي قدم 5.6 مليار يورو لتركيا بموجب الاتفاق، وأن الرصيد المتبقي المقرر سيرسل قريبا.
مشاركة :