كشف عضو المجلس السيادي الفريق ركن ياسر العطا، أسرارًا وكواليس لأوّل مرة عن سقوط نظام الرئيس السابق عمر البشير، وكيفية اجتماعاتهم وتخوّفهم من قوات «الدعم السريع» وحدوث انشقاق داخل المؤسسة العسكرية. وقال العطا في تصريحاتٍ صحفية امس: إنّهم أيقنوا منذ بداية يناير الماضي بنهاية النظام، لكّنهم كانوا أمام معادلة صعبة. وأضاف أنّهم كانوا يجلسون في اجتماعات تمهيدية مع عدد من الضباط الكبار يعملون على طمأنة صغار الضباط. وتابع: خططنا أنّ نعمل وعملنا في صمت ومضينا في اتجاه أنّ يصدر البيان نائب الرئيس لكنّ لم نكن نعلم أنّ الشارع سيرفضه بهذه السرعة. واعتبر العطا أنّ مليونية السادس من أبريل كانت الحاسمة لهم، وأنّهم اتفقوا مع قادة المعارضة على الاعتصام بالقيادة. وقال: تأخرّنا في الانحياز للشعب حتى تتزايد أعداد المعتصمين ولنرّد أيضًا على أقطاب النظام السابق الذين كانوا يردّدون أنّ المعتصمين ليسوا كلّ الشعب السوداني وأنّ هنالك ملايين يمكن أنّ تخرج. وكشف العطا لأوّل مرّة أنّ الفريق أوّل ركن عبدالفتاح البرهان أحد الضباط الأساسيين المنفذين لانقلاب 1990 ضد الإنقاذ الذي أعدم فيه «28» ضابطًا في رمضان.
مشاركة :