قالت وزارة الصحة انها رصدت تعثر لإحدى الشركات العالمية المرسى عليها في المنافسات المطروحة لتوريد بعض أدوية السرطان. وكان د. مشبب العسيري وهو استشاري الأورام والعلاج بالأشعة ويعتبر ناشط في مجال مكافحة السرطان والكشف المبكر قد غرد مؤخرا عبر حسابه في تويتر وأكد ان هناك معاناة لدى اقسام ومراكز الأورام في المملكة تتمثل في نقص بعض الأدوية الحساسة لعلاج السرطان مثل الأدوية الكيماوية والموجهة والهرمونات والتي وصفها بأنها “أدوية إنقاذ حياة , وذلك لتقاعس الوكلاء في توفير الدواء أو عدم توفره في الأسواق العالمية أو لطول عملية الشراء الحكومية مما يعرض حياة المرضى للخطر على حد تعبيره. وشددت “وزارة الصحة” على أن توفير هذه الأدوية مستمر ومحل عناية ومتابعة دائمة لضمان توفيرها، مشيرة إلى أنه يجري تأمين الدواء في هذه الحالات بشكل عاجل من شركات أخرى وعلى حساب الشركة عن طريق الشراء الموحد حسب النظام لسد أي عجز. وكذلك من خلال استخدام الأطباء المعالجين للبدائل الدوائية المتوفرة، ويتم من خلال عدة قنوات رصد أي نقص والتفاعل معه وفق السياسات والإجراءات ومنها من ناحية صوت المستفيدين رقم مركز التواصل 937 المتاح على مدار الساعة. ولفت د. مشبب العسيري في تغريدة أخرى إلى أن أحد زملاءه أكد بأن دواء “السيتارابين” وهو دواء كيماوي رخيص جدا غير متوفر منذ عشرين يوما وهذا الدواء من الأدوية الفعالة لعلاج سرطان الدم الحاد. وهنا أكدت الهيئة العامة للغذاء والدواء في ردها على سؤال لـ”الرياض” أن مستحضر السيتارابين مسجّل لدى الهيئة من أكثر من مصدر، وبتعاون الهيئة مع شركائها من الجهات الصحية والشركات الصانعة تم السماح بتعويض النقص وتوفير بدائل من مصادر أخرى خلال فترة وجيزة، ومنذ بداية عام 2019 وحتى الآن تم استيراد ما يقارب 15 ألف عبوة، مع استمرار توفير الدواء بحسب احتياج الجهات الصحية، كما شهد عام 2018 استيراد ما يقارب 21 ألف عبوة. فيما أشارت “هيئة الدواء” إلى أن استهلاك المستحضر ووضوح الاحتياج من الجهات الصحية هو العامل الأساسي في توفر الأدوية، إذ تولي الهيئة اهتماماً كبيراً بهذا الجانب كي تتمكن الجهات الصحية من تقديم الرعاية الصحية المثلى للمريض، ودعت الهيئة كافة مقدمي الرعاية الصحية والصيدليات والممارسين الصحيين في المملكة إلى سرعة الإبلاغ عن حدوث أو توقع عدم توفر أي نوع من الأدوية المُسجّلة، أو قرب نفادها من المخزون، أو عدم التزام الوكلاء بالتوريد في الوقت المحدد، أو اعتذار الوكلاء عن توفير الأدوية المُسجلة وذلك عبر نظام “تيقظ” التابع للهيئة بهدف اتخاذ الإجراءات اللازمة. وأوضحت الهيئة أن البلاغات عبر “تيقظ” تساهم في مساعدة الهيئة وشركائها من الجهات الصحيَّة على منع حدوث نقص في توفر الأدوية، أو توقع نقص مخزونها في فترات معينة ثم العمل على توفيره من خلال طلب كميات جديدة قبل نفاد مخزون الأدوية في الجهات الصحية ولدى مقدمي خدمات الرعاية الصحية والصيدليات؛ وذلك لارتباط عمليات تصنيع وشحن الأدوية وتجهيزها بعدد من الإجراءات الإدارية والمخبرية والتي قد تطيل فترة توريده.
مشاركة :