أكد معالي رئيس ديوان المظالم رئيس مجلس القضاء الإداري الشيخ الدكتور خالد بن محمد اليوسف، أن المملكة العربية السعودية تُعد دولةً رائدةً في عصرنا الحديث في خدمة كتاب الله تعالى وتفسيره، والعناية بحفظة الذكر الحكيم في مختلف البقاع، وهذا الأمر واضحٌ وجلي، وهو بمثابة الحقيقة الواضحة والماثلة للجميع. وأوضح معالي الدكتور اليوسف في تصريح له بمناسبة انعقاد مسابقة الملك عبدالعزيز الدولية لحفظ القرآن الكريم في دورتها الــ 41 أن المملكة حملت على عاتقها منذ تأسيسها على يد المغفور له – بإذن الله – الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن، خدمة القرآن الكريم وعلومه لكافة فئات المجتمع، تأسياً بتعاليم الوحي الكريم في الأخذ بالعلم الرباني من كتاب الله ليكون منهجها في الحياة، واتباعاً لما سار عليه السلف الصالح من هذه الأمة بالاجتهاد في تعلُمِهِ وفهمه الفهم الصحيح حتى يصبح عقيدةً راسخةً وسلوكًا يُتّبع. ولفت معاليه إلى أن مسابقة الملك عبدالعزيز الدولية لحفظ القرآن وتلاوته وتفسيره في دورتها الحادية والأربعين، وما حققته من تميز ونجاح مُطّرد خلال الأعوام الماضية، والتأثير الإيجابي على جميع الأصعدة، ليؤكد عظيم الاهتمام والعناية من ولاة أمرنا – حفظهما الله – على خدمة كتاب الله الكريم، والعمل على تطبيق تعاليمه وإحسان تجويده وتلاوته، وتبيان جهود المملكة العربية السعودية في نشر تعاليم الدين الحنيف، وتعزيز العلاقات بين المسلمين في أرجاء العالم. وأبان اليوسف أن هذه المسابقة تعـد من أهم المسابقات القرآنية في العالم، وهي رسالة إخاء وتنافس مبارك بين أبناء الأمة الإسلامية، إذ يتنافس فيها صفوة حفظة كتاب الله، في مكانٍ عزيز وأيام مباركة يعلو فيها ذكر الله، وتزدان جنبات المسجد الحرام بالأصوات الندية بآيات القرآن الكريم، لتعزز ارتباط الناشئة بكتاب ربهم، وتوجّه طاقاتهم نحو الاستثمار الأمثل للوقت في علمٍ نافع يمتد أثره في حياتهم وحياة أجيالهم، ليعود عليهم ببركةِ الأعمار ورفعةِ الدرجات. ونوه معالي رئيس ديوان المظالم بالجهود الكبيرة التي تبذلها وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد في الإشراف على مسابقة الملك عبدالعزيز الدولية لحفظ القرآن الكريم وتلاوته وتفسيره، والحرص على تحقيق رسالة المملكة السامية والعظيمة في نشر مبادئ الوسطية والاعتدال، وترسيخ قيم التسامح والإخاء بين الشعوب الإسلامية. واختتم الدكتور اليوسف تصريحه، داعيًا الله – تبارك وتعالى – أن يحفظ خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وسمو ولي عهده الأمين، وأن يجزيهم خير الجزاء وأعظمه، نظير ما يقدمانه خدمةً للإسلام والمسلمين، وللقرآن الكريم وعلومه، وأن يجعل على أيديهم نصرة دين الله وسنة نبيه الكريم، وأن يحفظ لبلادنا وبلاد المسلمين الأمن والاستقرار، ويديم سوابغ النعم، ويبعد فواجع النقم.
مشاركة :