صناعة الخوص.. حكاية تراث الأجداد في شمال سيناء

  • 9/9/2019
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

تتميز محافظة شمال سيناء، بوجود مئات من أشجار النخيل والتي تعتبر مصدرا لرزق للعديد من الأسر نظرا لتعدد الصناعات التي تقوم علي مخلفات الأشجار.ويطلق على سعف النخل اسم "الخوص" حيث يتم غمره بالماء قبل تشكيله، ويبلغ إنتاج سعف النخل من النخلة الواحدة ما بين 10 إلى ١٢ سعفة في السنة، كما يمتاز بطول أوراقه لقوته ومرونته.وتتعدد استخدامات أشجار النخيل والتي تشكل مصدر مهم لدخل الأسرة، علاوة علي أن صناعة الأدوات من سعف النخيل، وتعد من أبرز المهن الحرفية التي تتميز بالعراقة وتدخل ضمن مفردات التراث السيناوي وبذلك فهو يوفر فرص عمل لكثير من الحرفيين من خلال الصناعات العديدة التي يدخل في مجال إنتاجها.وأكد سعيد حسن صانع من العريش، أن استخدامات سعف النخل تتعدد وذلك بالاستفادة منه سواء كانت أوراقه خضراء أو يابسة في صناعة السلال والمقاعد وأدوات الزينة والصناديق، إضافة إلي استخدامه في صناعة المراوح اليدوية والمكانس وصحون القش، علاوة علي صناعة المكانس، كما يمكن استخدامه في صناعة سياج الحدائق وبذلك فهو يعمل علي منع الحيوانات من الدخول للحدائق ويمكن كذلك صناعة الأسطح البسيطة من سعف النخيل، ويستخدم لبناء ما يسمي بالعريش الذي يشير إلي البيت أو الغرفة الذي يتم تثبيت زواياها بأربع جذوع النخل بحيث يتم تغطيتها بالسعف المربوط بحبال الليف.بينما أشار نايف سلامة صانع من بئر العبد، إلي أنه يستخدم أيضا في تغطية سقوف المنازل البسيطة في الحقول والبساتين الزراعية ويستخدم في تغطية الشتلات الصغيرة من الأشعة الحارقة ويمكن الاستفادة منه في بناء البيوت الجاهزة أو بناء القواطع بين الحجرات، ويستخدم سعف النخيل في صناعة القبعات والصناعات اليدوية، إضافة إلي الحصير وأسرة الأطفال وسلال حفظ الفواكه والبيض خاصة في منطقة شبه الجزيرة العربية، وهناك استخدامات لسعف النخيل في الحرف اليدوية المنسوجة.وأكد الدكتور جوده هاشم بمركز البحوت الزراعية بالعريش أن سعف النخيل يعتبر بديلا عن البرسيم في تسمين الحيوانات خاصة الأغنام، وذلك لاحتوائه علي البروتينات والسكريات والأملاح إضافة إلي الأملاح، كما أنه يحتوي علي كمية من الألياف الخام "السليلوز واللجنين"، مما يجعله مصدرا للطاقة ويساعد في هضم الطعام.وأضاف: يستخدم سعف النخيل كسماد طبيعي يحسن خواص التربة فضلا عن دوره في المحافظة علي البيئة وذلك عن طريق فرم مخلفات النجيل كالسعف والجريدة. وفي عام 2008 تم ابتكار طريقة لتحويل سعف النخيل إلي نوع من الأخشاب الصناعية التي تتمتع بالصلابة مما يساهم في التخلص من النفايات والمحافظة علي الأشجار. كما يستخدم سعف النخل كوقود ويمكن استخدام سعف النخيل كحطب لإشعال النار ويستخدم سعف النخيل الأخضر في علاج أمراض السكري مع ضبط معدل الكوليسترول في الدم فضلا عن دوره في تقوية الذاكرة وزيادة القدرة علي التركيز وسرعة البديهة.

مشاركة :