تشكل الشللية أكبر مدمر للإنتاج وقاتل للطموح والإبداع في المنظومة بالإضافة إلى المخاطر الإدارية والاقتصادية المحتملة وضعف وقلة الانتاجية وانعدام روح المبادرة لدى منسوبي المنظمة. وأوضح عضو الجمعية السعودية للاقتصاد والمحلل الاقتصادي الدكتور عبدالله المغلوث أن الشللية تمثل البوابة الأولى لانتشار الواسطة والمحسوبية وأنها تخلق بيئة طاردة وقاتلة للكفاءات الإدارية، وتشكل هيكلا إداريا موازيا وثقافية فرعية مضادة للثقافة الرسمية للمنظمة، تركز على مصالحها فقط دون الاكتراث لمصالح المنظمة أو عملائها أو مراجعيها، وهو ما يعد تهديدا كبيرا لثقافة المنظمة، لأن الثقافات الفرعية التي تنشأ عنها تعمد إلى تعطيل العمل المؤسسي، وترفض كل ما يهدد مصالحها ومناصبها سواء أكان هذا تغييرا في الإجراءات أو السياسات أو استخدام التقنيات الحديثة. وشدد على مواجهتها بحيث تتمكن الإدارة من التعرف عليها وأبعادها وأهدافها وغاياتها وليس شرطا ان تعمل على هدمها إلا إذا اصبحت تشكل خطرا فعليا يهدد كيان وعمل ومصالح المنظمة والعاملين فيها. وأضاف المستشار الاجتماعي في إعداد القيادات والعلاقات العامة عبدالله الحوطي أن هذه الآفة من إفرازاتها السلبية تحجيم جهود الآخرين المنتجين والمبدعين وتفشي روح الأنانية وغلبة الذات. ونوه الحوطي إلى أن عدم محاربة هذا الداء يعني انتشاره على مستوى المنظمة وبقائه يعني بداية لانعدام الاحترام والحب والتقدير بين أفراد ومنسوبي المنظمة.
مشاركة :