أكد مرصد الأزهر لمكافحة التطرف، أن الجماعات الإرهابية في بوركينا فاسو حينًا، لكن عندما تعود تخلف عشرات القتلى من الأبرياء معصومي الدم؛ وقد أفاق العالم اليوم على فاجعة جديدة خلفت عشرات القتلى والمصابين في هجوم إرهابي استهدف أناسا أبرياء، ليس لهم هم إلا مساعدة أولئك الفارين من مناطق القتال الذي أثر على أمنهم واستقرارها، وجعلهم يتكبدون في ذلك رهق التنقل، ووعثاء النزوح؛ لكن يد الغدر والخسة لم تتركهم، كما لم تترك من يمد لهم يد الأمل والحياة؛ حيث أفادت مصادر أمنية في بوركينا فاسو أن نحو 29 شخصًا قتلوا إثر هجومين أحدهما بعبوة ناسفة، وذلك في منطقتين بمقاطعة "سانماتيجا"، شمال بوركينا فاسو. وفي سياق متصل قالت الحكومة - في بيانات منفصلة - "إن عبوة ناسفة يدويّة الصنع انفجرت عصر الأحد 8 / 9 / 2019 لدى مرور شاحنة نقل مختلطة - للركّاب والبضائع - في إقليم ساماتينجا، مما أسفر عن سقوط 15 قتيلا، وستة جرحى، في حين قتل في الهجوم الثاني نحو 14 من سائقي العربات، ثلاثية العجلات، كانوا في موكب للمساعدات الغذائية على بُعد نحو 50 كيلو مترا من مكان الهجوم الأوّل. وأوضح مسئول أمني، أنّ الهجوم استهدف الموكب على طريق "كيلبو-دابلو"، وأنّ المساعدات كانت مرسلة إلى نازحين من هاتين المنطقتين.من جانبه، يدين مرصد الأزهر هذا الهجوم الإرهابي الغاشم، الذي إن دل فإنما يدل على أن مرتكبي هذه الجرائم تجردوا من كل معاني الإنسانية، وأن الجهل أعمى أبصارهم، وختم على قلوبهم، فصاروا وحوشا بشرية تقتل وتسفك الدماء بلا وعي أو حتى مجرد تفكير في جرم ما يفعلونه. كما يؤكد المرصد أن العالم اليوم يجب أن تتضافر جهوده من أجل القضاء على هؤلاء الشرذمة، مؤكدًا على ضرورة المواجهة الفكرية التي لا تقل أهمية عن المواجهة العسكرية.
مشاركة :