البابا فرنسيس في موريشيوس المحطة الأخيرة من جولته الإفريقية

  • 9/9/2019
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

بعد زيارته لموزمبيق ومدغشقر اللتين تعدان من أفقر دول العالم، يختتم البابا فرنسيس، اليوم الإثنين، جولته الإفريقية التي استغرقت أسبوعا برحلة خاطفة إلى موريشيوس الجزيرة التي تتسم بتنوع اتني في المحيط الهندي. وتجمع آلاف الأشخاص أمام نصب “مريم ملكة السلام” حيث سيترأس الحبر الأعظم قداسا. وقد أطلقوا هتافات فرح عندما حطت طائرة الحبر الأعظم في المطار الدولي للجزيرة في حدث نقله التلفزيون مباشرة، كما ذكر صحافي من وكالة فرانس برس. ورفع الحشد أعلام موريشيوس بينما ارتدى كثيرون منهم قمصانا تحمل صورة البابا فرنسيس. وقد بدأوا بالتجمع منذ الساعة الرابعة فجرا عند النصب الذي يطل على العاصمة بورت لويس من مكانه على سفح تلة. وكان البابا يوحنا بولس الثاني ترأس قداسا في هذا المكان في 1989. وقالت جنفييف (47 عاما) التي جاءت مع عائلتها وأصدقائها لحضور القداس “بالنسبة لنا لقاء البابا أمر مهم جدا”. وأضافت “إنها مناسبة، انه أمر مفرح”. من جهتها، أوضحت جوزيت التي وضعت قبعة من القش على رأسها “جئت مع أكثر من 3500 شخصا قادمين من (جزيرة) لاريونيون”، مؤكدة أنها لا تشعر بالاستياؤء لأن البابا فرنسيس اختار زيارة موريشيوس ومدغشقر الواقعتين في المحيط الهندي. وفي تسجيل فيديو موجه إلى سكان موريشيوس، أشاد الحبر الأعظم الذي يدافع بقوة عن الحوار بين الأديان، بشعب “غني بتنوع تقليده الثقافية والدينية”. وقال اسقف بورت لويس موريس بيات إن “زيارة البابا فرنسيس لن تكون موجهة للكاثوليك فقط بل لكل شعب موريشيوس بتنوعه الديني”. والجمهورية الصغيرة التي يبلغ عدد سكانها 1,3 مليون نسمة تضم غالبية هندوسية (52 بالمئة) إلى جانب مسيحيين (30 بالمئة من السكان) معظم من الكاثوليك ومسلمين (18 بالمئة). ويرى رئيس وزراء الجزيرة برافيند كومار جوغنوث في الزيارة انعكاسا “لنجاح موريشيوس على الصعيد الاقتصادي والاجتماعي، وكذلك كنموذج حقيقي للتعددية”. وقال إن “تنوعنا الثقافي لم يمنعنا يوما من إيجاد بيئة تشجع على الحوار والتفهم والسلام”. وسيتوجه البابا مجددا الإثنين إلى أنتاناناريفو عاصمة مدغشقر، قبل أن يعود في اليوم التالي إلى روما. موريشيوس وجهة سياحية مهمة بشواطئها. وهي تتمتع بنظام ديموقراطي مستقر واقتصاد أكثر تطورا من اقتصادات جارتيها اللتين زارهما البابا في الأيام الماضية، مدغشقر وموزمبيق. وتتزامن زيارة البابا مع الذكرى 155 لوفاة الأب جاك ديزيريه لافال في التاسع من أيلول/سبتمبر 1864. وقد طوبه البابا يوحنا بولس الثاني قديسا في 1979. وسيزور البابا ضريح الأب لافال الذي يعتبر “رسول السود” و”رسول وحدة موريشيوس”. وتم تقديم موعد رحلة الحج السنوية هذه التي يحضرها كل سنة حوالى مئة ألف شخص من ليل الثامن إلى التاسع من أيلول/سبتمبر، إلى ليل السابع إلى الثامن منه بسبب زيارة البابا. في المساء، سيجري البابا الأرجنتيني محادثات مع رئيس موريشيوس بارلين فيابوري الذي يشغل منصبا فخريا، ورئيس الوزراء برافيند كومار جوغنوث قبل أن يلقي كلمة أمام السلطات المدنية والسياسية في البلاد.

مشاركة :