في يوليو الماضى ضُربت فرنسا بوجتى حر أدت إلى وفاة 1500 شخص إلى جانب المعدل العادي للوفيات، علمًا أن هذا العدد أقل بعشر مرات من الوفيات التي سجلت بسبب الحر في 2003. ففي ظل أرتفاع درجة الحرارة التي تشهدة فرنسا، اليوم الاثنين، الذي وصل لدرجة 46 درجة مئوية ترصد "الفجر" خلال سطورها التالية ما خلفته ارتفاع درجة الحرارة في فرنسا خلال العامين الماضيين. فقد سجلت فرنسا وفاة 1500 شخص إلى جانب المعدل العادي في هذين الشهرين، وهو عدد أقل بعشر مرات عن وفيات موجة الحر في 2003"."موجة الحر في 2003 استمرت 20 يومًا، هذه السنة شهدنا 18 يومًا من الحر في فصلين لكنها شديدة جدًا وغطت مناطق واسعة جدًا من الأراضي في الموجة الثانية" و"بدرجات حرارة مرتفعة جدًا".نجحت فرنسا في خفض عدد الوفيات عشر مرات بفضل الوقاية والرسائل التي يفهمها السكان بشكل جيد"، فنحو نصف الـ1500 شخص الذين توفوا تتجاوز أعمارهم الـ75 عامًا، لكن هناك أيضًا بالغين وحتى أصغر سنًا تأثروا" بموجة الحر. ناهيك عن تسجيل "عشر وفيات تقريبًا في أماكن العمل".كانت موجة الحر في 2003 أدت، بحسب الأرقام الرسمية، إلى وفاة 14 ألف شخص بين 4 و18 أغسطس من تلك السنة خصوصًا في منطقة العاصمة ووسط البلاد.العزيزية في ليبياهناك جدل كبير حول أشد المناطق حرارة على الكرة الأرضية، البعض يعتقد أنها في العزيزية في ليبيا، حيث وصلت أعلى درجة مسجلة هناك لـ 57.8 درجة مئوية (طبعا كل درجات الحرارة المذكورة هي تلك التي تقاس في الظل). ولكن فعليا أعلى درجة حرارة على كوكب الأرض تعدت ذلك الرقم بمراحل وهي التي وصلت لـ 71 درجة مئوية سجلت في صحراء لوط في ايران.صحراء لوط تقع صحراء لوط جنوب شرق ايران وتأتي في المرتبة الخامسة والعشرين في قائمة أكبر صحاري العالم. إذا أردت يومًا زيارة أحر منطقة على وجه الكرة الأرضية فعليك التخطيط لزيارتها بين تشرين الثاني نوفمبر ونيسان إبريل.هناك تلة في صحراء لوط تقع على بعد 80 كيلو متر شمال مدينة شهداد، تبلغ مساحة هذه التلة 480 كيلو متر مربع وهي مكونة من الحمم البركانية وتعرف باسم "گندم بريان" أو (القمح المحمص) أو باسم "ريك سوخته" (الرمال المحروقة)، حيث تبلغ درجة الحرارة هناك 71 درجة مئوية في الظل. لا يوجد في كندم بريان أي نوع من أنواع الحياة، يبلغ طول هذه التلة 200 كيلومتر وعرضها حوالي 150 كيلومتر.ويجدر بالاشارة أن صحراء لوط (بالفارسية: كوير لوت) في جنوب شرق إيران من أكبر الصحاري في آسيا الوسطى، إذ تبلغ مساحتها الأجمالية 51،800 كيلومتر مربع (20،000 ميل مربع) وتكثر فيها السبخات. وترتفع فيها درجات الحرارة إلى مستويات عالية جدا، فهي أسخن مناطق العالم على الإطلاق، فقد بلغت فيها الحرارة أواخر شهر أغسطس 2008 إلى 63 درجة مئوية، ولقد سجل إحدى الأقمار الصناعية التابعة ل الإدارة الوطنية للملاحة الجوية والفضاء (ناسا) (بالإنجليزية: NASA) أعلى درجة حرارة مسجلة على وجه الأرض وقد كانت 71 درجة مئوية.
مشاركة :