تعد جامعة ميونيخ التقنية (بالألمانية: Technische Universität München)، الجامعة التقنية الوحيدة في ولاية بافاريا في ألمانيا، وتحتل في السنوات الأخيرة إحدى المراتب الأربعة الأولى بين كل الجامعات الألمانية. وقد أنشئت الجامعة في عام 1868، حيث كانت الدراسة في جميع التخصصات باللغة الألمانية، لكن مع الوقت بدأت جامعة ميونيخ التقنية بإنشاء برامج تتيح الدراسة فيها بالإنجليزية أو خليطا بين اللغة الإنجليزية والألمانية، خصوصا في مراحل الماجستير والدكتوراه.. ولكن ظلت معظم برامج البكالوريوس تدرس بالألمانية حتى الآن. والجامعة التي تعد الأولى في مجال التكنولوجيا والجامعة التقنية الوحيدة في ولاية بافاريا التي تشتهر بقوة اقتصادها وتتمركز فيها الشركات العملاقة، مثل «بي إم دبليو» و«أودي» و«سيمنز»، يقع المبنى الرئيسي للجامعة في مدينة ميونيخ عاصمة بافاريا، ولديها أكثر من 411 مبنى يضم مراكز للدراسات والكليات. وتضم الجامعة عددا كبيرا من الأساتذة والأكاديميين، كما تضم الجامعة مجالات متعددة للدراسة والكليات، تنقسم إلى 13 كلية، منها: الهندسة المعمارية، وإدارة الأعمال، والكيمياء، والهندسة المدنية والمساحة، والهندسة الكهربائية والإلكترونية، وعلم الحاسوب، والرياضيات، والهندسة الميكانيكية، والطب والفيزياء، ومركز علوم الحياة والغذاء. ويبلغ عدد طلاب الجامعة نحو 36 ألف طالب، وحصل 13 عالما من أعضاء هيئة التدريس وخريجي الجامعة التقنية في ميونيخ على جائزة نوبل في الطب والفيزياء والكيمياء، ومنهم الكيميائي الألماني إرنست فيشر، الذي فاز بجائزة نوبل لعمله الرائد في مجال الكيمياء العضوية، والعالم إرفين نيهر الذي حصل على جائزة نوبل في الطب عام 1991، والعالم فولفغانغ كيتيرل الذي حصل على جائزة نوبل في الفيزياء عام 2001، وآخرهم العالم غيرهارد أرتل، الذي حصل على جائزة نوبل في الكيمياء عام 2007. وتعد مشكلة السكن والإقامة أكثر ما يواجه الطلاب الجدد في مدينة ميونيخ بشكل عام، حيث إنها تشتهر بغلاء أسعار الإقامة والعيش فيها، ولكن بعض المؤسسات الخدمية توفر فرصا للإقامة للطلاب، لكنها لا تكون تحت إدارة الجامعة، بل هي تحت إدارة مركزية من هيئة اجتماعية، وعادة يكون هناك فترة انتظار من فصل دراسي حتى 4 في بعض الأماكن، وأيضا هناك شركات خاصة تنشئ سكنا للطلبة وتكون فرصة الالتحاق بها أسهل. ويتم بناء مباني جديدة وسكن للطلبة تابعة للجامعة كل فترة، لتسهيل البحث عن سكن، لكن ما زلت المشكلة قائمة في إيجاد سكن، خصوصا في فترة بداية فصل الشتاء حيث يأتي الطلاب الجدد دفعة واحدة للبحث عن مكان إقامة.
مشاركة :