عقول العالم في أبوظبي.. رؤى مستنيرة لمستقبل الطاقة

  • 9/10/2019
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

تحت رعاية صاحب السموّ الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، افتتح سموّ الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان، نائب رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، أمس، مؤتمر الطاقة العالمي الرابع والعشرين الذي يعقد تحت شعار: «الطاقة من أجل الازدهار» في مركز أبوظبي الوطني للمعارض للمرة الأولى في مدينة «شرق أوسطية»، ليؤكد المكانة الرائدة لأبوظبي في قطاع الطاقة على مستوى العالم، ودورها في إيجاد حلول لتحديات استدامة إمدادات الطاقة وتنويع مصادرها.حضر الافتتاح سموّ الشيخ حامد بن زايد آل نهيان، رئيس ديوان ولي عهد أبوظبي، وسموّ الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان، عضو المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، رئيس اللجنة التنفيذية، والأمير عبد العزيز بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود، وزير الطاقة السعودي، والشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التسامح، وسهيل بن محمد فرج فارس المزروعي وزير الطاقة والصناعة، وعدد من الشيوخ.كما حضر المؤتمر الذي تنظمه اللجنة التنظيمية لمؤتمر الطاقة العالمي ديفيد كيم، رئيس مجلس الطاقة العالمي وعدد من الوزراء والمسؤولين والسفراء المعتمدين لدى الدولة، والرؤساء التنفيذيين وممثلي الشركات والاقتصاديين من دول العالم. 300 عارض وتجول سموّ الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان والأمير عبد العزيز بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود، ونائب رئيس مجلس الوزراء لشؤون الطاقة، وزير النفط العراقي ثامر الغضبان، وعدد من المسؤولين والوزراء، في المعرض المصاحب والمقام على هامش المؤتمر، والذي يشارك فيه أكثر من 300 عارض.واطلع سموّه على أحدث التطورات في سوق الطاقة العالمي وأحدث الابتكارات فيه.وتوقف سموّه عند مجسم «الهايبرلوب» لموانئ دبي العالمية، وعند قسم الشركات الناشئة العالمية، ومنتدى الشباب، واطلع على أحدث التقنيات والابتكارات في مجال الطاقة والقطاعات الأخرى ذات الصلة بقطاع الطاقة.وأكد سموّه أن استضافة المؤتمر تعكس الاهتمام الذي توليه دولة الإمارات بشكل عام، وأبوظبي بشكل خاص، للطاقة، ومستقبل هذا القطاع الحيوي، وتأثيره المباشر في التنمية المستدامة. وأضاف سموّه أن مؤتمر الطاقة العالمي في أبوظبي يجمع خيرة العقول والخبرات العالمية لتناقش مستجدات هذا القطاع الحيوي، وتبحث التحديات وتضع الحلول المبتكرة وتستكشف الفرص والشراكات، وهو ما ينعكس إيجاباً على المجتمعات في سعيها لتنمية مستدامة ورؤى مستنيرة لمستقبل الطاقة. حلول جذرية وقال سهيل بن محمد فرج فارس المزروعي، رئيس مؤتمر الطاقة العالمي الرابع والعشرين، إن انعقاد المؤتمر تحت شعار: «الطاقة من أجل الازدهار» على أرض دولة الإمارات، يؤكد التزامها الراسخ باستكمال دورها في إيجاد حلول جذرية تقوم على الحوار والنقاش مع جميع الدول بشأن التحديات التي تواجه الطاقة، مشيراً إلى أن دولة الإمارات عقدت العديد من الشراكات الاستراتيجية في قطاع الطاقة مع شركائها حول العالم، وحالياً تسير على النهج نفسه وتتشارك مع الجميع في ما يتعلق بالطاقة المتجددة، محلياً وعالمياً، لتحقيق مستقبل أكثر ازدهاراً واستدامة لقطاع الطاقة العالمي. وأشار إلى أن اختيار شعار: «الطاقة من أجل الازدهار» دليل على التركيز على الإنسان وتلبية لتطلعاته نحو غد أفضل، فالإنسان هو الأساس لكل مشروع حضاري، وهو الاستثمار الحقيقي لوضع العلم والتكنولوجيا والابتكار في سبيل خدمة الإنسانية وتقدمها.وأضاف: «نتعرف خلال المؤتمر إلى تجارب الدول المختلفة في مشروعات ربط الطاقة المتجددة ومصادر الطاقة الأخرى، ونقوم أيضاً بنقل خبرات دولة الإمارات وتجاربها في هذا المجال، خاصة مع استراتيجيتنا للطاقة 2050، والتي تعطي الأولوية لاستخدام الطاقة الصديقة للبيئة وخفض الاعتماد على مصادر الوقود الأخرى في العقود المقبلة، والاستفادة من تقنيات البيانات الكبيرة والذكاء الاصطناعي في قطاع النفط والغاز، لتقليل تكلفته وتحسين كفاءته وزيادة عوائده». جائزة أفضل 100 شركة ناشئة وتنطلق الدورة الرابعة والعشرون من المؤتمر من الحاجة الملحة لتعزيز التعاون بين الجهات الحكومية والخاصة العاملة في مجال الطاقة، كما تشجع على ضرورة ربط الابتكارات في مجال الطاقة، بالنتائج الملموسة التي يمكن قياسها، ولهذا تمت دعوة الشركات المرشحة لجائزة أفضل 100 شركة ناشئة في العالم، ليكون لها دور أساسي وفعال في المؤتمر، ولتقدم أفكارها حول نتائج أعمالها بشكل تفاعلي. الابتكار في الأعمال وقال ديفيد كيم، رئيس مجلس الطاقة العالمي: «نحن جميعاً، قادة العالم في قطاع الطاقة، ندرك تماماً الحاجة الملحة إلى إحداث التغيير للتأكد من أن التطور الذي يشهده قطاع الطاقة يحدث بطريقة مستدامة من حيث العرض والطلب لصالح الجميع. وفي مؤتمر الطاقة العالمي، أدركنا الحاجة الماسة إلى الجمع بين استخدام التقنيات الموجودة حالياً والمبتكرة، مع التفكير الإبداعي في وضع السياسات والاعتماد على الابتكار في الأعمال».وأضاف أنه من خلال برنامج الشركات الناشئة، فإن المؤتمر يقدم الدعم لرواد الأعمال والتقنيين في مشروعات الطاقة الناشئة للمساعدة في تسهيل التحولات التي يشهدها قطاع الطاقة ومكافحة تغير المناخ. منصة بالغة الأهمية وفي تعليق له، قال الدكتور سلطان بن أحمد الجابر، وزير دولة، رئيس المجلس الوطني للإعلام، الرئيس التنفيذي لشركة بترول أبوظبي الوطنية (أدنوك) ومجموعة شركاتها: «مع استضافة هذه الوفود القادمة من أكثر من 150 دولة، فإن أبوظبي توفر منصة بالغة الأهمية للقادة وصانعي القرار في مجال الطاقة، من أجل التواصل وتبادل الخبرات في أبرز القضايا التي تصوغ مشهد قطاع الطاقة المتغير»، مشيراً إلى أن دولة الإمارات على أهبة الاستعداد لإطلاق شراكات تجارية استراتيجية مع الحكومات ورواد الصناعة والمبتكرين في قطاع الطاقة بأكمله، في سبيل تحقيق الفائدة لجميع الأطراف. (وام)

مشاركة :