وصل وفد من مجلس السيادة السوداني، برئاسة محمد حمدان دقلو، إلى عاصمة جنوب السودان جوبا، الاثنين، لبحث جهود السلام مع الحركات المسلحة في زيارة تستمر يومين. والتقى عضو المجلس السيادي السوداني، محمد حمدان دقلو، برئيس جنوب السودان، سلفا كير. كما سيجتمع الوفد السوداني مع الجبهة الثورية، التي تتواجد في جوبا، وحركات مسلحة أخرى، وعلى رأسها الحركة الشعبية، جناح عبد العزيز الحلو، لمناقشة قضايا السلام والمساعي الرامية للتوصل إلى تسوية سياسية شاملة في مناطق دارفور وجنوب كردفان والنيل الأزرق. لقاء مرتقب بين كير ومشار كذلك من المقرر أن يلتقي الزعيم السابق للمتمردين في جنوب السودان، ريك مشار، الذي وصل إلى جوبا في وقت سابق الاثنين، بسلفا كير، مما يثير آمالاً في إحراز تقدم بعملية السلام المتعثرة. ووقع الطرفان اتفاقاً قبل نحو عام لإنهاء حرب أهلية أدت إلى مقتل مئات الآلاف من الأشخاص، وتشريد ثلث السكان وتدمير الاقتصاد. لكن تنفيذ الاتفاق، الذي دعا لتشكيل حكومة وحدة، تأجل لأن الحكومة تقول إنها لا تملك ما يكفي من المال لتمويل نزع سلاح كل الفصائل المسلحة ودمجها. حمدوك إلى جوبا ويغادر رئيس الوزراء السوداني، عبدالله حمدوك إلى جوبا، الأربعاء، حيث سيجري مباحثات رسمية مع كير، وفق موقع محلي سوداني. كذلك سيلتقي حمدوك، بحسب الموقع، قادة الحركات المسلحة والجبهة الثورية. لقاءات سابقة وفي تموز/يوليو الماضي، زار وفد مشترك من المجلس العسكري الانتقالي في السودان وقتها، وقوى إعلان الحرية والتغيير، جنوب السودان، في أول زيارة خارجية لهما. وضم الوفد نائب رئيس المجلس العسكري وقتها، محمد حمدان دقلو، وشمس الدين الكباشي، وياسر العطا، إلى جانب إبراهيم الأمين وأحمد ربيع من قوى "الحرية والتغيير". والتقى الوفد، خلال الزيارة التي استغرقت يوماً واحداً، رئيس جنوب السودان سلفا كير، وبحث معه عدداً من القضايا الثنائية بين الجانبين. كما التقى الوفد الحركة الشعبية لتحرير السودان، جناحي عبد العزيز الحلو، زعيم متمردي جنوب كردفان، ومالك عقار زعيم المتمردين في النيل الأزرق، في إطار مساعي السلام وترتيبات المرحلة الانتقالية. انفصال وصراع وانفصل جنوب السودان عن السودان عام 2011 بعد حرب استمرت عقوداً، لكنه انزلق إلى صراع في نهاية 2013 بعد إقالة كير لمشار من منصب نائب الرئيس. واشتبكت قوات موالية للطرفين في العاصمة حينها وسرعان ما انتشر قتال تذكيه دوافع عرقية في أنحاء البلاد وأدى لإغلاق حقول نفط وأجبر الملايين على الفرار وأودى بحياة مئات الآلاف. ووقع الطرفان اتفاق سلام في سبتمبر/أيلول 2018 تحت ضغط من قوى دولية وإقليمية. وعاد مشار، الذي يقيم في الخرطوم، مرة واحدة فقط إلى جوبا منذ ذلك الحين، كانت في أكتوبر/تشرين الأول، للاحتفال بإبرام اتفاق السلام.
مشاركة :