سلامة: الهجوم على طرابلس إهانة وحفتر يفكّر في الانسحاب

  • 9/10/2019
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

باريس - وكالات:  قال المبعوث الأممي لدى ليبيا غسان سلامة، إن مواقف الأطراف السياسية في ليبيا أصبحت قريبة من الواقع كثيراً خلال الأسابيع الماضية، مشيراً إلى أن اللواء خليفة حفتر بدأ يفكّر في قبول وقف القتال وسحب قواته. وفي معرض حديثه لصحيفة «ليبراسيون» الفرنسية، ذكر المبعوث الأممي أن إقدام حفتر على مهاجمة طرابلس كان «إهانة»، بعد أن كان والأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريس، يشرفان على الانتهاء من الخطوات الأخيرة لعقد الملتقى الوطني الجامع في غدامس منتصف أبريل الماضي. وكشف سلامة عن أن حفتر «وضع شروطاً لانسحاب محتمل لقواته»، من دون أن يبيّن تلك الشروط، مضيفاً أنه طلب ضمانات من طرابلس. وأشار سلامة إلى انقسام في مواقف خصوم حفتر، فبينما يوجد من يقبل بالتفاوض مع حفتر شرط سحب قواته، أكد أن طرابلس ومدناً أخرى لا تريد التفاوض معه. وأبدى المبعوث الخاص للأمم المتحدة عدم ارتياحه لعدم اندفاع القوى الأجنبية في مؤازرته عندما كان يحاول دفع الطرفين المتنازعين إلى اتفاق في أبو ظبي، وهو ما جعله اليوم يزور الدول الأكثر انخراطاً في ليبيا، مشيراً إلى أنه زار حتى الآن تركيا والإمارات ومصر، وأنه يحاول أيضاً التواصل مع القوى الأجنبية من أمريكيين وروس وغيرهما. ولفت إلى أنه يحاول الحصول على نوع من الغطاء الدولي لاعتماد اتفاق ليبي ليبي، وهو ما قال إنه لم يفعله حتى الآن، مشيراً إلى أنه سيدفع نحو المزيد من احترام قرار حظر الأسلحة، الذي قال إن خبراء مجلس الأمن يحققون في 40 خرقاً محتملاً له. وأبرز سلامة أنه يلاحظ لدى شركائه الدوليين واقعية جديدة كانت غائبة حتى الآن، مؤكداً أنه بيّن منذ بداية الهجوم الأخير أن الحل العسكري وهم باهظ الثمن، وأعرب عن سعادته برؤية المزيد من الفاعلين في الملف الليبي يشاركونه التقييم نفسه. وجاءت تصريحات سلامة بشأن تغيّر موقف حفتر من الحرب على طرابلس في وقت أحرزت فيه قوات الوفاق تقدماً مهماً في محاور القتال جنوبي العاصمة. وقال المتحدث باسم مكتب الإعلام الحربي التابع للجيش بقيادة الحكومة، عبد المالك المدني: إن قوات الجيش «أحرزت تقدماً مهماً في محاور القويعة والزطارنة وسوق الخميس باتجاه مدينة ترهونة، كما أن سلاح الجو نفذ عدة غارات صباح أمس الاثنين على تمركزات حفتر». وقال قائد غرفة العمليات الميدانية بقوات حكومة الوفاق، اللواء أحمد أبوشحمة، إن قواته عزّزت تمركزاتها في كافة محاور القتال جنوبي طرابلس، بعد ليلة من قصف مكثف للطيران المسير. وقال بوشحمة إن قواتنا عزّزت تمركزاتها في كل محاور القتال بعد ليلة من القصف المكثف اليائس للطيران الإماراتي المسير الداعم لقوات خليفة حفتر. وأضاف أن الطلعات استهدفت غرفة عمليات تابعة لقوات حفتر بمنطقة سوق السبت، وآليات ثقيلة في قصر بن غشير، ومدفعية هاوزر في وادي الربيع كانت تقصف طرابلس عشوائياً.

مشاركة :