بيروت - وكالات: أعلن حزب الله اللبناني صباح أمس إسقاط طائرة مسيّرة إسرائيلية أثناء عبورها الحدود الجنوبية للبنان، وقال إن الطائرة أصبحت في حوزته. وقال الحزب في بيان «تصدى مجاهدو المقاومة الإسلامية بالأسلحة المناسبة لطائرة إسرائيلية مسيرة أثناء عبورها للحدود الفلسطينية اللبنانية باتجاه بلدة راميا الجنوبية، حيث تم إسقاط الطائرة المسيّرة.. وأصبحت في يد المقاومين». من جانبه، قال أمير عبد اللهيان مستشار رئيس البرلمان الإيراني للشؤون الدولية: إن إسقاط الطائرة المسيّرة رد مناسب على الاعتداءات الإسرائيلية المتواصلة، معتبراً أن رد حزب الله سيجعل إسرائيل تشعر بالندم بشأن سياسة الاعتداءات. وأشار عبد اللهيان إلى أنه عندما تقرّر إسرائيل اللعب بالنار فمن المؤكد أن النار ستصل إليها وتحرقها، حسب تعبيره. في المقابل، اعترف الجيش الإسرائيلي في بيان مقتضب بسقوط إحدى طائراته المسيّرة في جنوب لبنان «خلال عمليات اعتيادية» لكنه لم يوضّح السبب ولم ينف في الوقت نفسه ما أعلنه حزب الله. وأضاف أنه لا مخاوف من تسرّب معلومات من الطائرة. كما قالت متحدثة عسكرية إسرائيلية إنها كانت «طائرة بسيطة»، دون أن تذكر تفاصيل. يأتي هذا بعد أسبوع من إعلان حزب الله استهداف مدرّعة إسرائيلية بصاروخين قرب مستوطنة أفيفيم القريبة من الحدود بين الجانبين، وذلك رداً على استهداف المقاتلات الإسرائيلية مواقع للحزب قرب العاصمة السورية دمشق وهجوم آخر بطائرتين مسيّرتين إسرائيليتين على الضاحية الجنوبية لبيروت المعقل الرئيسي للحزب. وقد توعّد حزب الله باستهداف الطائرات المسيّرة الإسرائيلية التي تخرق الأجواء اللبنانية. وقال الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله مطلع الشهر الجاري إن المواجهة على الحدود مع إسرائيل انتهت لكنها أطلقت مرحلة جديدة لم تعد بها خطوط حمراء. وأضاف أن الحزب سيركّز الآن على استهداف الطائرات الإسرائيلية المسيّرة التي تخترق الأجواء اللبنانية، وإن الأمر «صار بيد الميدان».
مشاركة :