الدوحة - الراية : أقام المُلتقى القطريّ للمؤلفين مساء أمس الأوّل جلسة “قراءة في كتاب” حول “كيف نقرأ نصّاً”- التطبيقات السردية للنصوص الأدبية، مع ضيفه الدكتور عبدالحق بلعابد، وذلك في مركز قطر التطوعي، بقاعة الدوحة، وتأتي هذه الجلسة النقاشية في إطار فعاليات الملتقى حول النقد والذي يهدف إلى إيجاد ثقافة نقدية إيجابية تسهم في إثراء الواقع الثقافي الذي يسعى إلى تطوير وتجويد الكتب القطرية والكتابة في دولة قطر، من خلال الاهتمام البالغ بالعمل لتجويد المنتج القطري الثقافي. وقد حرص الملتقي في جلسات “قراءة في كتاب”، على تضمين النقد والممارسة الثقافية بطريقة إيجابية لتمكين الحراك الثقافي لتحقيق الأهداف، لذلك تعتبر هذه الجلسة استئنافاً لجلسة سبقتها هدفت إلى قراءة عامة حول النقد الأدبي، تناولت مدخل إلى النقد الأدبي بين المفاهيم والآليات، من خلال التطرّق للأعمال الأدبية. وفي إطار هذه الندوة، أكّد الدكتور عبد الحق بلعابد أن المُلتقى يسعى دائماً لإيجاد قاعدة قوية للشباب القطري والمبدع القطري من خلال تحقيق أهدافه ورسالته التي تدعم المُثقّفين والحراك الثقافي والإبداعي، وقال: الدليل تواجدنا ضمن الفعاليات الثقافية والأدبية الذي ينفّذها الملتقى على مدار الأسبوع، مواكبة مع الزخم الإبداعي من الكتّاب والمؤلفين، وأضاف إن الأمر المبهج أن المُلتقى خصص في الجانب الثقافي جزءاً من نشاطه الثقافي لدور النقد وعلاقته مع المبدع، لأهمية انخراط النقد مع المُجتمع. وأردف: تمّ شرح المفاهيم والآليات التي كانت مدخلاً رئيسياً لهذه المحاضرة، وذلك في المحاضرة السابقة، واعتبرت تلك المحاضرة إطاراً مرجعياً لها. وقد تمَّ الوقوف على نقاط مهمة في مفاهيم النقد والعملية التواصلية للنقد الأدبيّ، والعمل على الاطّلاع على مراتب النقد ومُستوياته، للوصول إلى رؤية أساسية هي تجاوز نقد الرجال إلى نقد الأعمال.
مشاركة :