مصر تدعم رفع اسم السودان من القائمة الأمريكية للدول «الراعية للإرهاب»

  • 9/10/2019
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

الخرطوم - الوكالات: أعلن وزير الخارجية المصري سامح شكري امس في الخرطوم أن القاهرة تدعم رفع اسم السودان عن قائمة الدول الراعية للإرهاب، وهو عنصر أساسي يعرقل جهود انعاش اقتصاد هذا البلد الافريقي. ويزور شكري الخرطوم في زيارة تستمر يوما واحدا لإجراء مباحثات مع كبار المسؤولين السودانيين في زيارة اعتبرت القاهرة انها «تؤسِّس لمرحلة جديدة من التعاون بين البلدين» خلال المرحلة الانتقالية في السودان. وكانت القاهرة حليفا قويا للمجلس العسكري الذي استولى على الحكم بعد إطاحة الجيش الرئيس السابق عمر البشير في أبريل الماضي بعد أشهر من الاحتجاجات ضد حكمه الذي استمر30 عاما. لكنّ العلاقات بين الجارين العربيين شابتها خلافات عبر الزمن بسبب نزاعات حدودية وتجارية وسياسية، ذلك رغم الجهود التي بذلها الطرفان لتجاوز الخلافات. والاثنين، أجرى شكري مباحثات مع رئيس الوزراء الجديد عبدالله حمدوك وأول وزيرة خارجية في تاريخ السودان أسماء عبدالله. كما التقى الفريق عبد الفتاح البرهان رئيس المجلس السيادي الذي يشرف على المرحلة الانتقالية في البلد العربي الإفريقي. وقال شكري إنه خلال المباحثات مع المسؤولين السودانيين، التي رمت إلى «تعزيز العلاقات بين البلدين»، قدّم دعم مصر لرفع اسم السودان عن قائمة الدول الراعية للإرهاب. وأبلغ الصحفيين أنّ «مصر تدعم رفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب». وتابع «تمت إثارة هذا الأمر مع الولايات المتحدة بعد حدوث التغيير في السودان ونعمل على هذا الأمر في تنسيق مع المسؤولين السودانيين». وأدت سنوات من العقوبات المفروضة من الولايات المتحدة على السودان إلى عزلة السودان عن المجتمع الدوليّ والاقتصاد العالميّ. وكانت المشاكل الاقتصاديّة منطلق التظاهرات التي اندلعت في ديسمبر 2018 بعد زيادة سعر الخبز. وسرعان ما تحوّلت التظاهرات المطلبية إلى احتجاجات على نظام حكم البشير. ورفعت واشنطن العقوبات المفروضة في عام 1997 في اكتوبر 2017 لكنّها أبقت على السودان في قائمة الدول الراعية للإرهاب مع سوريا وإيران وكوريا الشمالية، ما أبعد المستثمرين الأجانب عن البلد العربي الإفريقي. وفرضت واشنطن هذه الإجراءات القاسية بسبب دعم نظام البشير المفترض للتنظيمات الإسلامية المتطرفة. وأقام مؤسس تنظيم القاعدة أسامة بن لادن في السودان بين عامي 1992 و1996. وأجرى السودان مفاوضات مع الولايات المتحدة لرفع اسمه عن القائمة منذ رفع العقوبات الاقتصادية قبل نحو عامين. وذكرت وزارة الخارجية المصرية في بيان مساء الاحد أن «تلك الزيارة تحظى بأهمية خاصة باعتبارها تؤسِّس لمرحلة جديدة من التعاون بين البلدين خلال المرحلة الانتقالية في السودان». وتابعت أنها «تُسهم في الوقوف على أوجه التضامن والدعم المصري في مواجهة تحديات تلك المرحلة».

مشاركة :