أبدى الرياضيون ثقة كبيرة في عبور منتخبنا الوطني الأول من لقاء الجولة الثانية في التصفيات الآسيوية المزدوجة عندما يواجه منتخب كمبوديا اليوم المتعادل في الافتتاح أمام هونغ كونغ بهدف لمثله، وهي نفس النتيجة التي خرج بها منتخبنا أمام ضيفه العراق في البداية بعد أن كنا قاب قوسين أو أدنى من الفوز في المواجهة. وقال الرياضيون للملحق الرياضي بأخبار الخليج: إن الثقة كبيرة في تجاوز منتخب كمبوديا في لقاء الجولة الثانية اليوم الثلاثاء، وأن الاحترام للمنافس واللعب بتوازن قبل كل شيء هو سلاحنا الأول في عبور هذه المحطة الصعبة، مؤكدين أن المنتخب أثبت جدارته في دور اللقاء الأول أمام العراق، واستحق الفوز لكن سوء الطالع رافقنا وحرمنا من تحقيق النقاط الثلاث. تهيئة الأجواء قال المدرب الوطني علي صنقور إننا مطالبون بتهيئة الأجواء المثالية أمام منتخبنا الوطني قبل لقائه المرتقب ضد كمبوديا في لقاء الجولة الثانية من التصفيات الآسيوية المزدوجة، وأن الجميع ينتظر فرحة العبور من هذه المباراة والارتقاء إلى الصدارة بعد التعادل الإيجابي أمام العراق في الافتتاح. وأضاف صنقور: يجب في البداية أن نؤكد أن اتحاد الكرة عمل بجدّ واجتهاد ومثابرة طوال مرحلة إعداد المنتخب التي سبقت المشاركة في التصفيات، وأعتقد أن العطاء الذي قدمه المنتخب جاء متناسبا مع الدعم الذي حظي به، كما أن منتخبنا اليوم فيه الكثير من علامات التميز، وهو قادر على تعويض ما فاته والفوز في مباراة اليوم، مع التأكيد على أهمية استغلال الفرص. وأوضح قائلا: لو تطرقنا إلى مسيرة المنتخب في اللقاء الماضي أمام العراق سنجد أننا كنا متقدمين في النتيجة حتى الدقيقة 85 لولا حالة الغفلة التي وقعنا فيها وكلفتنا هدف التعادل القاتل، وإن كان هناك تقصير من قبل اللاعبين أو الجهاز الفني فذلك أمر طبيعي، لأن من يعمل قد يخطئ، والمنتخب لديه كل المقومات اللازمة، ومن الواجب دعم لاعبينا في المواجهة القادمة، والتي نتطلع فيها إلى الفوز ولا شيء سواه. وقال صنقور: فرصة الفوز كبيرة حتى وإن كان اللقاء خارج أرضنا، ومن الضروري أن نساعد على تهيئة الأرضية كما قلت أمام اللاعبين عن طريق اللعب بثقة أكبر واستغلال الفرص من البداية، مؤكدا أن اتحاد الكرة لن يغفل عن هذه الأمور وسيوفر كافة التسهيلات اللازمة للاعبينا، وهذه المرحلة مهمة من أجل التكاتف فيما بيننا، وتأكيد الحضور القوي في الدور الأول. وعن وضعية منتخب كمبوديا وإمكانية تجاوزه في لقاء اليوم قال الكابتن علي صنقور: منتخب كمبوديا ربما يعدّ من المنتخبات المجهولة بالنسبة لنا، وهو سيلعب على أرضه وبين جمهوره، والاحترام المتبادل أمر مهم في مثل هذه المواجهات، ولا أتصور أن الجهاز الفني بقيادة البرتغالي هيليو سوزا سيغفل عن هذه النقطة، مؤكدا أن المنتخب لديه الحلول الكثيرة، والاسماء التي باستطاعتها أن تغير الواقع وتحقق الهدف المنشود وهو الفوز والنقاط الكاملة. الثقة في التعويض وقال المدرب الوطني طارق إبراهيم إن الثقة كبيرة في لاعبي منتخبنا الوطني للتعويض بعد فقدان نقطتين في الافتتاح أمام العراق، وأن منتخبنا يمتلك كل مقومات النجاح في مسيرته بالتصفيات الآسيوية الحالية، وأن اللاعبين قادرون على تقديم أفضل ما لديهم في مواجهة اليوم أمام منتخب كمبوديا صاحب الأرض والجمهور. وأضاف إبراهيم: مسألة التأهل إلى الدور القادم مسألة حساسة ومهمة، وكما أسلفت فإن المقومات موجودة في هذا الجيل الرائع، ونحن داعمون لمسيرة المنتخب، ونتمنى لنجومنا كل التوفيق في المواجهة الثانية والصعبة، وعلينا أن نؤازرهم في الفترة القادمة ونشد من عضدهم فالفوز أمر رائع وسيفرح الشارع الرياضي البحريني بأكمله. وأشار إبراهيم إلى أن المنتخب قدّم مباريات كبيرة في غرب آسيا ولقاء الافتتاح أمام العراق، رغم ارتكاب بعض الأخطاء غير المقصودة، وقال: كل فريق معرض للخطأ، واللاعبون رغم الظروف الصعبة نتيجة الضغط الشديد إلا أنهم يقدمون أفضل ما لديهم، وقد تعادلنا مع العراق في البداية، وهذه النتيجة ربما ليست جيدة لكنها ستجعلنا من دون شك في حالة تركيز شديد على المباريات القادمة. وقال الكابتن طارق إبراهيم في ختام تصريحه: طبيعة المواجهات الحاسمة في التصفيات الآسيوية تتطلب التركيز والعمل حتى النهاية، ومنتخبنا بمقدوره أن يحقق أفضل النتائج مع استمرار الدعم من قبل المسؤولين في الرياضة، وتهيئة الأجواء والمناخ المناسب، مشيدا بخطوات اتحاد الكرة في سبيل النهوض بمستقبل هذا الجيل وحضوره اللافت في مختلف المشاركات بحثا عن التأهل إلى كأس العالم. إظهار القدرات الكبيرة ومن جانبه قال الزميل الإعلامي فواز عبدالله إن الشارع الرياضي البحريني على ثقة كبيرة بأن يظهر منتخبنا الوطني قدراته الكبيرة في طريق الصدارة عن هذه المجموعة التي تضم أيضا منتخبات العراق وكمبوديا وهونغ كونغ وإيران، وإن الجميع يحرص على أن تكون هذه المشاركة فاعلة بكل ما تحمله الكلمة من معنى. وقال: منتخبنا الوطني يمتلك الإصرار والعزيمة والرغبة وقد أظهر هذه العلامات في لقاء الافتتاح أمام العراق رغم الخروج متعادلا، وأرى أن مسألة الفوز على حساب كمبوديا ليست سهلة بل تحتاج إلى عمل فني وجماعي كبير من قبل المدرب سوزا وكذلك اللاعبين الذين يقع عليهم الحمل الأكبر. وأضاف: علينا أن نقدم كل الدعم والمساندة في الفترة الحالية ونبتعد عن النقد أو ما يعكّر صفو الأجواء، لأن تلاحم الأسرة الرياضية والإعلام في طريق الدعم والمساندة له مردود إيجابي وفاعل، ومنتخبنا الوطني بحاجة إلى كل نقطة إيجابية، ولا أعتقد أن هناك تقصيرا سيحدث في الفترة القادمة. وأوضح العبد الله أن الوصول إلى كأس العالم أمر رائع وإيجابي وسينقل البحرين إلى الخارطة العالمية ويبرهن على الطاقات الشبابية والخامات المتميزة في القطاع الرياضي الكروي وقال: علينا العمل خطوة بخطوة من أجل الصعود إلى مونديال كأس العالم المقبل، والتأهل لن يكون في متناول اليد إلا بالإصرار والإرادة القوية وبذل الغالي والنفيس، لافتا إلى أن الجهاز الفني واللاعبين يبذلون قصارى جهدهم من أجل رفعة اسم المملكة عاليا. وعن الدعم الجبار من قبل الجهات الرياضية قال فواز العبد الله: أعتقد أن جهود المسؤولين عن الرياضة واضحة وجلية في هذا المجال وفي المقدمة جهود سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة ممثل جلالة الملك للأعمال الخيرية وشؤون الشباب رئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة، بالإضافة إلى جهود رئيس اتحاد الكرة الشيخ علي بن خليفة بن أحمد آل خليفة في توفير الأجواء المثالية للمنتخب. وأعرب فواز العبد الله عن أمله في أن يحقق منتخبنا أهدافه من المشاركة في التصفيات الآسيوية ويصعد إلى كأس العالم، ويفرح الشارع الكروي البحريني، وتكون هذه بادرة خير على كرة القدم ومستقبلها، مؤكدًا ضرورة بذل المزيد من الجهد في لقاء كمبوديا اليوم، وحصد النقاط الثلاث فيه.
مشاركة :