الجابر: الإمارات مورد عالمي للطاقة وملتزمة ببناء مزيج متنوع من مصادرها

  • 9/10/2019
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

أكد معالي الدكتور سلطان أحمد الجابر، وزير دولة، الرئيس التنفيذي لأدنوك ومجموعة شركاتها، التزام الإمارات ببناء مزيج متنوع من مصادر الطاقة المتنوعة، وبدورها كموردٍ موثوق للطاقة للأسواق العالمية. جاء ذلك في الكلمة التي ألقاها معاليه، أمس، في افتتاح الدورة الـ24 لمؤتمر الطاقة العالمي الذي يقام في مركز أبوظبي الوطني للمعارض، خلال الفترة من 9 إلى 12 سبتمبر 2019. وبحضور عدد من قادة قطاع الطاقة العالمي، استعرض معالي الدكتور سلطان أحمد الجابر الاتجاهات الرئيسة التي تؤثر على زيادة الطلب على الطاقة، بما فيها زيادة النمو السكاني وارتفاع القدرة على الإنفاق لدى المستهلكين من الطبقة المتوسطة. وقال معالي الدكتور سلطان الجابر: «سيشهد الطلب العالمي على الطاقة، خلال العقدين المقبلين، ارتفاعاً يعادل أكثر من 3 أضعاف كمية الطاقة التي تستهلكها قارة أوروبا حالياً، ولتلبية هذا الارتفاع في الطلب، يحتاج العالم إلى استجابة شاملة تعتمد على مزيج أكثر تنوعاً يشمل المصادر المختلفة للطاقة». وأضاف: «بفضل توجيهات ودعم القيادة الرشيدة، نجحت الإمارات في إنشاء منظومة متكاملة تضم مختلف أشكال الطاقة، من النفط والغاز إلى الطاقة المتجددة والطاقة النووية. وبما أن العالم سيظل معتمداً على النفط والغاز كمصدر رئيسي للطاقة لعقود عديدة قادمة، تمضي أدنوك في خططها لزيادة السعة الإنتاجية من النفط الخام إلى 4 ملايين برميل يومياً بحلول عام 2020، وإلى 5 ملايين برميل يومياً بحلول عام 2030. كما نعمل أيضاً على استثمار احتياطيات ضخمة من الغاز الطبيعي من خلال خطة متكاملة لتطوير الأغطية الغازية، ومكامن الغاز غير المطورة، وكذلك الموارد غير التقليدية». وأوضح معاليه أن القيادة الرشيدة قد وضعت أهدافاً طموحة للمحافظة على مكانة دولة الإمارات مورداً موثوقاً للنفط الخام لأسواق الطاقة، منوهاً إلى أن العالم يحتاج إلى استثمارات بنحو 11 تريليون دولار في قطاع النفط والغاز، لمواكبة الطلب الحالي والمتوقع على الطاقة. وقال معاليه: «إن العالم يحتاج إلى إنتاج مزيد من الطاقة، مع المحافظة على أقل مستوى من الانبعاثات الضارة»، منوهاً إلى أن «أدنوك» تعطي الأولوية للإنتاج المسؤول بيئياً، في سعيها لتوسيع نطاق عملياتها التشغيلية. وقال معالي الدكتور سلطان أحمد الجابر: «يعتبر إنتاج أدنوك من النفط من بين أقل عمليات الإنتاج عالمياً من حيث كثافة الانبعاثات الكربونية، كما أنها تُعد رائدة في القطاع من حيث انخفاض مستويات انبعاث غاز الميثان، وبالتوازي مع ذلك تواصل أدنوك جهودها للتوسع في استخدام تطبيقات متطورة لالتقاط كميات أكبر من ثاني أكسيد الكربون من المنشآت الصناعية، حيث أطلقت الشركة في عام 2016 أول منشأة لالتقاط واستخدام وتخزين الكربون في المنطقة على نطاق تجاري، وتخطط الشركة للتوسع في هذا البرنامج بزيادة تقارب 6 مرات في حجم غاز ثاني أكسيد الكربون الملتقط، خلال العقد القادم». وفي ختام كلمته، أكد معاليه أن تلبية احتياجات العالم من الطاقة بطريقة مسؤولة واقتصادية، تتطلب إقامة شراكات جديدة ومبتكرة مع مستثمرين يتسمون بالحرص على تحقيق عائدات مستدامة على المدى الطويل، إضافة إلى إبرام شراكات مبتكرة بين شركات الطاقة، يتم من خلالها تبادل أفضل الممارسات، واعتماد أحدث التقنيات، واستخدام رأس المال بكفاءة، وكذلك شراكات بين الدول المستهلكة والمنتجة، لمواكبة تحول الطلب من غرب العالم إلى شرقه. وقال معاليه: «تمتلك دولة الإمارات موقعاً جغرافياً مثالياً يؤهلها لتلبية احتياجات النمو في الأسواق الناشئة، ونحن مستعدون لإبرام شراكات تجارية استراتيجية في مجالات ومراحل قطاع الطاقة كافة، بما يحقق قيمة إضافية، من خلال التعاون مع الحكومات والمؤسسات الصناعية الرائدة والشركات التي تشجع الابتكار. ولا شك بأن نهج التعاون يعزز قدرتنا على تلبية الزيادة في الطلب على الطاقة وحماية البيئة، واكتشاف واستثمار المزيد من الفرص».

مشاركة :