هز انفجار مخزن أسلحة لميليشيات الحوثي الانقلابية المدعومة من إيران حياً سكنياً في مدينة الحديدة الساحلية غرب اليمن ما أسفر عن مقتل وإصابة عدد من المدنيين. وذكرت مصادر محلية لـ«الاتحاد» أن الانفجار وقع داخل مستودع يسيطر عليه الحوثيون في حي الزعفران المكتظ بالسكان، مشيرة إلى أن الحوثيين كانوا حولوا المستودع التابع لمصنع للبلاستيك إلى مخزن للأسلحة والذخائر. وأضافت أن الانفجار تسبب بتضرر واحتراق وتهدم العديد من المنازل القريبة من المستودع حيث تصاعدت أعمدة الدخان. وأعقب الانفجار سلسلة انفجارات ناجمة عن تفجر الأسلحة والذخائر التي تطايرت شظاياها بشكل عشوائي على المنازل والحي السكني ما أدى إلى إثارة الهلع والفزع في أوساط الأهالي. وأكد سكان مقتل مدني يدعى سليمان قحوي، إثر إصابته البالغة جراء تهدم منزله القريب من المستودع، ولفتوا إلى إصابة عدد من المدنيين، فيما تحدثت مصادر إعلامية عن مقتل نحو 7 من عناصر الميليشيات كانوا داخل مخزن الأسلحة. وحولت ميليشيات الحوثي، الحديدة، الميناء الاستراتيجي على البحر الأحمر، إلى سجن كبير وزرعت كميات كبيرة من الألغام والمتفجرات في شوارعها خصوصاً في مناطق التماس مع قوات المقاومة المشتركة التي تتمركز عند المدخلين الشرقي والجنوبي منذ نوفمبر الماضي. وأفشلت القوات المشتركة المدعومة من التحالف، هجوماً عنيفاً للميليشيات على مواقعها في شارعي صنعاء والخمسين شرق وشمال شرق الحديدة حيث تستمر الهدنة الهشة منذ ديسمبر بموجب اتفاق السويد المتعثر. وأفاد سكان باندلاع اشتباكات عنيفة، إثر محاولة الميليشيات اقتحام مواقع القوات المشتركة في شارع الخمسين ومحيط سوق الحلقة بالقرب من شارع صنعاء، وأشاروا إلى أن الهجوم رافقه قصف صاروخي ومدفعي عنيف من قبل الميليشيات. وقالت قيادة القوات المشتركة في بيان مقتضب إن قواتها تمكنت من كسر هجوم واسع للميليشيات على مواقعها وتكبيد المهاجمين خسائر فادحة في الأرواح والعتاد. وواصلت ميليشيات الحوثي، أمس، هجماتها الصاروخية والمدفعية على مواقع القوات المشتركة في مديريتي التحيتا وحيس المحررتين جنوب الحديدة، في استمرار لمسلسل الخروقات اليومية لاتفاق السلام. فيما أقرت لجنة إعادة الانتشار التي ترأسها الأمم المتحدة وتضم ممثلين عن الحكومة اليمنية والميليشيات، إنشاء وتشغيل مركز العمليات المشتركة في مقر البعثة الدولية ويضم ضباط ارتباط وتنسيق من طرفي النزاع والمنظمة الأممية. كما قررت اللجنة المشتركة، نشر فرق مراقبة في أربعة مواقع على الخطوط الأمامية للحديدة كخطوة أولى لتثبيت وقف النار. إلى ذلك، شنت مقاتلات التحالف أمس غارات على تعزيزات عسكرية لميليشيات الحوثي في مديرية حرض الحدودية بمحافظة حجة شمال غرب اليمن. وذكرت مصادر عسكرية أن المقاتلات دمرت عربات تابعة للميليشيات، بينها عربتان شرق قرية كرس الوهاب في عزلة الشعاب، وعربة مدرعة في منطقة كرس المعترض، بالإضافة إلى تدمير مركبتين عسكريتين، كان على متنهما أفراد وذخائر، شرق جبل الحصنين. كما قصفت مقاتلات التحالف مواقع للحوثيين غرب حرض ما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى وتدمير آليات عسكرية. ودكت مقاتلات التحالف مواقع لميليشيات الحوثي في مديرية خب والشعف في منطقتي السليلة والوجف، بمديرية خب والشعف، بمحافظة الجوف اليمنية ما أسفر عن وقوع خسائر في الأرواح والعتاد. كما دمرت مقاتلات التحالف مخزن أسلحة للحوثيين في منطقة «بني معين» بمديرية رازح في محافظة صعدة.