أشاد الهولندي مارفيك، المدير الفني للمنتخب، بالأجواء التحضيرية خلال الاستعداد لمواجهة ماليزيا في افتتاح مشوار «الأبيض» بالتصفيات الآسيوية المشتركة، لكأس العالم 2022 وكأس آسيا 2023، وبدا واثقاً في قدرات لاعبيه، مدركاً أن الشارع الإماراتي ينتظر الظهور الأول للمنتخب تحت قيادته الفنية، في افتتاح الطريق نحو تحقيق حلم الوصول إلى نهائيات كأس العالم، وهو ما شدد عليه على هامش المؤتمر الصحفي، صباح أمس، بملعب بوكيت جليل، الذي يحتضن المباراة المرتقبة اليوم. وقال: المباراة لن تكون سهلة، وأجد حماسة كبيرة من جميع اللاعبين، ومعجب بما يقدمه عناصر المنتخب من أداء قوي في التدريبات وروح قتالية عالية، رغبة في الظهور بشكل مختلف، حيث سيكون هدفنا الفوز بكل تأكيد، وحتى الآن قمنا بـ 3 معسكرات، ومنحنا الفرصة لعدد كبير من اللاعبين، معسكر النمسا للتعارف على قدرات اللاعبين، وفي البحرين منحنا الجميع فرصة كافية، والآن تم الاستقرار على أجهز العناصر التي تخوض المباراة اليوم، ونعمل معاً منذ أسبوعين فقط، وخضنا خلالهما تجربتين وديتين، بشكل عام أحب العمل مع هؤلاء اللاعبين، وأرى الحماس الكبير والجدية والانضباط من الجميع، لأن الكل يتحمل المسؤولية، ويدرك أن المهمة ليست سهلة، والمشوار طويل ويحتاج إلى صبر وتضحيات ورغبة في تحقيق تطلعات الشارع الرياضي. وعندما تكون مدرباً للمنتخب، فإن المشكلة الأكبر تكمن في عدم الحصول على الفريق بشكل متكامل لفترات طويلة وكافية، هذا كان يحدث لي منذ تجربتي مع المنتخب الهولندي، ثم باقي المحطات، لكن أعتقد أن اللاعبين المحترفين يجيدون التعامل مع هذه المواقف، وبالنسبة لي أنا سعيد جداً بما أراه من اللاعبين خلال التدريبات، لذلك فإن الدخول في تجمع مع المنتخب لمدة أسبوعين قبل مواجهة ماليزيا، فترة كافية من أجل التحضير للمباراة، وأدرك أن الجميع ينتظر رؤية أداء مختلف من المنتخب ونقوم بذلك، لدينا ثقة كبيرة بأنفسنا، وفي قدرات كل لاعب بالتشكيلة المتوقعة. وأضاف: أعرف أن كل مدرب يتمنى العمل مع فريقه لفترات أطول، لكن هذا الأمر أصبح لا يزعجني، بالنسبة لنا نعتمد فقط على مدة التحضيرات القصيرة والمكثفة في المباريات المقبلة، ما بين 10 إلى 13 يومياً في كل تجمع، وهذا يكفي بالنسبة لنا لتجهيز المنتخب والوصول بالأداء إلى المرحلة المطلوبة، وأعتقد أن 4 أو 5 أيام قبل المباريات الرسمية خلال تلك التجمعات كافية، خاصة أن لدي العديد من اللاعبين الجدد في التشكيلة، ووجوها تسعى لتثبيت نفسها، وعلى درجة كبيرة من الموهبة، لكن الآن لن أنظر إلى ما هو قادم، بل تركيزي منصب على لقاء اليوم، وضرورة العودة إلى الإمارات بالنقاط الثلاث. وفيما يتعلق بتوقعاته لمباراة اليوم، في ظل مواجهة المنتخب الماليزي أمام 100 ألف متفرج، يمكنهم ملأ المدرجات، قال: كنت هنا سابقاً مع المنتخب السعودي، وحققنا الفوز على الملعب نفسه، والآن أسعى لتكرار المشهد نفسه مع «الأبيض»، وثقتي كبيرة باللاعبين، ورغبة الفوز التي حاضرة لديهم، مع كامل الاحترام لقدرات المنتخب الماليزي، الذي نعرف أنه يملك مميزات كثيرة ويلعب كرة قدم متطورة الآن. وأضاف: قمنا بتحليل أداء المنتخب الماليزي، ووجدناه فريقاً يمتاز باللعب السريع، ويملك لاعبين بقدرات عالية، ونلعب أمام فريق منضبط، ويرغب في الفوز باستغلال عاملي الأرض والجمهور، ولكن جئنا إلى كوالالمبور للفوز، وتحقيق نتيجة إيجابية، والثقة بقدرات اللاعبين موجودة.