وصف عمر عبد الرحمن، لاعب المنتخب، أجواء الاستعداد لمواجهة ماليزيا، مساء اليوم، في كوالالمبور، بالجادة التي أفادت جميع عناصر الفريق، سواء القدامى أو الجدد، كما أشاد بالعلاقة التي أصبحت تجمعه وزملاؤه اللاعبين بأفراد الجهاز الفني بقيادة مارفيك، فضلاً عن الجهاز الإداري، مشيراً إلى أن المنتخب الآن أصبح أسرة واحدة، بكل ما تحمل الكلمة من معنى، ولا صوت يعلو على صوت القتال في المباريات، من أجل تغيير الصورة، وتحقيق تطلعات الشرع الرياضي، وقال: تعلمنا من أخطاء الماضي، هدفنا الآن الفوز في كل مباراة، وندخل مشوار التصفيات بثقة أكبر وخبرة في التعامل مع كل محطة من جولاته. وأضاف: مارفيك مدرب متميز حقاً، العلاقة بين اللاعبين والمدرب الآن رائعة، وهناك تفاهم كبير بيننا، نحن لا نريد أن نخطئ الخطأ نفسه الذي ارتكبناه سابقاً في مشوار التصفيات، لذلك تجد كل لاعب يركز على التعليمات الفنية، والجميع في قمة الالتزام داخل الملعب وخارجه، وهذه الروح بالتأكيد تنعكس داخل الملعب، خصوصاً أننا استوعبنا الدرس، ونتعامل مع كل مباراة على حدة، ولن نفرط في أي نقطة، ولن ندخل أي مباراة إلا بدوافع الفوز. وقال: جميع اللاعبين مهتمون بالتحضير للظهور الرسمي الأول، ومتحملون المسؤولية، ونطالب الجماهير بالدعوات للمنتخب، والاستمرار في المساندة والدعم، لأننا نخوض مشواراً جديداً، وبداية جديدة، وحلماً جديداً أيضاً، علينا أن نطارده معاً، وهذا لن يحدث إلا بالدعم والمساندة للمنتخب، والثقة باللاعبين والجهازين الفني والإداري، لأننا نعمل بكل جدية من أجل إسعاد الشارع الرياضي بالفعل، وتعويض ما فات. وعن مدى جاهزيته للعودة مجدداً للتشكيلة الأساسية، خاصةً أن البعض شكك في تلك العودة على خلفية ما مر به من ظروف صعبة، كادت أن تؤثر على مسيرته، قال: أنا جاهز وفي أحسن حال، وشاركت في جزء كبير من المباراة الودية الأخيرة في معسكر البحرين، الآن أنا جاهز للمشاركة، وتحت أمر الجهاز الفني، وأتمنى أن أوفق في العودة، كما أتمنى أن يوفق زملائي، سواء لعبت في التشكيلة الأساسية أو لا، والكل يقاتل داخل الملعب للبحث عن النقاط الثلاث، وبدء مشوار التصفيات بفوز يدفع المنتخب لتقديم الأفضل والمزيد، والآن أمضينا أسبوعاً في ماليزيا تقريباً، والفترة كافية لتعود اللاعبين على الأجواء، وأصعب شيء في كرة القدم هي البداية وبإذن الله نحن على قدر المسؤولية، ولست في موقف هدفه التحدي مع أحد، أو السعي للرد على أحد، خصوصاً من شكك أو انتقد، وأمارس الشيء الذي أحبه، ولا أرغب في توجيه رسائل لأحد. وعن الدخول للقاء اليوم محملاً بشعور مختلف، نظراً لتفوق المنتخب على نظيره الماليزي في التصفيات الماضية بـ10 أهداف، قال: المباراة الأخيرة في الماضي، وكرة القدم الآن متطورة، ولا يوجد منتخب في آسيا ضعيفاً، والمنتخب الماليزي سريع، ولديه لاعبون أصحاب مهارة، وندخل اللقاء ونحن نحترم المنتخب الماليزي، وجماهيره المتوقع أن تملأ المدرجات وتنتظر نتيجة إيجابية من منتخبها. وحول الوجوه الجديدة في المنتخب، وما إذا كان لديها الخبرة اللازمة لخوض المشوار منذ البداية، قال: أي لاعب كرة القدم يصل للمنتخب الأول لا يعتبر صغيراً أو بلا خبرة، على العكس تماماً، فكل لاعب في «الأبيض» لديه الخبرة والقدرة على الظهور بأفضل مستوى، والثقة كبيرة بيننا، لذلك أتوقع أن يظهر كل لاعب في التشكيلة بمستوى مميز، خاصةً أن الكل يلتزم بالتعليمات الفنية.