أعلنت وزارة الصحة السعودية أمس، تسجيل حالة إصابة جديدة بفيروس «كورونا» المسبب لمتلازمة الشرق الأوسط التنفسية، في منطقة الرياض ليرتفع العدد إلى 120 حالة في السعودية منذ أيلول (سبتمبر) من العام الماضي. وقالت الوزارة في بيان نشر على موقعها الإلكتروني أمس السبت إن المصاب مواطن سعودي عمره 73 عاما ويعاني عدة أمراض مزمنة، وليس لديه تاريخ بالسفر خارج منطقة الرياض أخيرا، ويتلقى العلاج اللازم في العناية المركزة. وكانت وزارة الصحة قد أعلنت أخيرا عن ارتفاع عدد الوفيات في المملكة بسبب الفيروس إلى 51 حالة وفاة. وكانت آخر حصيلة للوفيات، وفقا لمنظمة الصحة العالمية، قد بلغت 58 شخصا في العالم جراء الإصابة بالفيروس الذي يؤدي إلى مشاكل تنفسية وقصور كلوي سريع. وينتمي الفيروس الجديد الذي عرفته منظمة الصحة باسم "متلازمة الشرق الأوسط التنفسية" (ميرس) إلى فصيل الفيروسات التي أدت إلى متلازمة الالتهاب الرئوي الحاد (سارس) التي تسببت في وفاة نحو 800 شخص حول العالم في عام 2003. من جهته، أعلن الدكتور علاء الدين العلوان مدير إقليم شرق المتوسط في منظمة الصحة العالمية أن السلطات السعودية نجحت في منع انتشار الأوبئة والفيروسات خاصة كورونا وسط أكثر من 1.5 مليون حاج خلال موسم الحج. جاء هذا الإعلان قبيل مغادرة العلوان القاهرة اليوم السبت متوجها إلى عمان للمشاركة في بعض الفعاليات الإقليمية التابعة للمنظمة. وقال العلوان : "شاركت منظمة الصحة العالمية في مراقبة الحالة الصحية للحجاج من خلال بعض المراقبين والملاحظين ولم يتم رصد أي حالات وبائية أو حالات لفيروس كورونا بين الحجاج حتى الآن، حيث لم ترصد وحداتنا أي حالات لفيروس كورونا أو أمراضا خطيرة تهدد سلامة الحجاج حيث وفرت السلطات السعودية الخدمات الصحية وبشكل كاف في كل مواقع المناسك واستحدثت عدة نقاط صحية ومراكز طبية في منطقة المشاعر المقدسة في منى". وأضاف :"إن منظمة الصحة العالمية كانت متخوفة من انتشار وباء كورونا وبعض الأوبئة وسط الحجاج هذا الموسم لذلك أرسلت فرقا من برنامج الأمراض الوبائية للمشاركة في بعثة فنية لمراقبة وتوجيه وتقديم المشورة بشأن الإجراءات الاحترازية لمنع انتشار كورونا والمساعدة على الكشف المبكر عن انتشار الوباء إلا أن أداء السلطات السعودية نجح في حماية كل هذا العدد من الحجاج من انتشار الأوبئة، ومر الموسم حتى الآن بنسبة غير مسبوقة من النجاح الصحي".
مشاركة :