بلا حدود.. بسمة تركية على وجوه أطفال سوريا

  • 9/10/2019
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

إسطنبول/ زينب رقيب أوغلو/ الأناضول للمرة الثالثة، تعتزم الجمعية الدولية لحقوق اللاجئين التركية، إقامة مهرجان "بلا حدود" للأطفال السوريين المقيمين في مناطق "درع الفرات" (شمال)، في فعالية ترنو لرسم البسمة على وجوههم، ومنحهم فرصة الاستمتاع بعروض متنوعة. ويواصل ملايين السوريين حياتهم في مخيمات لجوء شمالي البلاد، وبالتحديد في مناطق "درع الفرات" و"غصن الزيتون" التي حررتها القوات المسلحة التركية بالتعاون مع الجيش السوري الحر، من عناصر تنظيمي "ي ب ك/ ب ي د" و"داعش" الإرهابيين. وتضم المنطقتين قرابة مليونين لاجئ سوري، 800 ألف منهم ضمن فئة أطفال المدارس. وتحت شعار "ذاهبون لنشر السعادة"، تقيم الجمعية التركية، النسخة الثالثة من مهرجان "بلا حدود"، التي تنطلق فعالياتها الإثنين المقبل وتستمر حتى 22 سبتمبر/ أيلول الجاري. وفي إطار فعاليات المهرجان المختلفة والمتنوعة، يقضي الأطفال في المنطقة أوقات سعيدة لا تنسى؛ حيث يمضون يومهم في اللعب واللهو. وتتضمن الفعاليات التي ينظمها متطوعو الجمعية القادمين من مختلف مناطق تركيا، عروضا للمهرج، وألعابا بهلوانية، ومسرحيات، وعروض أفلام، وورشات للتعليم، ومسابقات ترفيهية، وغيرها من النشاطات الترفيهية والتعليمية المختلفة. ومن المقرر أن تُقام الأيام الـ5 الأولى من فعاليات المهرجان في مناطق "درع الفرات" شمالي سوريا، فيما يقام اليومان المتبقيان منه في مخيم "أونجوبنار" للاجئين السوريين بولاية كيليس، ومدينة الأيتام التابعة لهيئة الإغاثة التركية "IHH" بولاية هطاي التركية. وإلى جانب أنشطتها الترفيهية والتعليمية، أعدت الجمعية التركية هدايا للأطفال المشاركين في المهرجان، حيث تستهدف سد احتياجات الأطفال من اللوازم المدرسية لمدة عام كامل. وفي حديث للأناضول، قال أوغور يلدريم، رئيس الجمعية إن مشروع المهرجان يأتي انطلاقاً من إيمانهم بحقوق الأطفال في اللهو والترفيه. وأضاف أنهم أوصلوا حتى الآن عديد من المساعدات المختلفة للاجئين السوريين، إلا أنهم يستهدفون من خلال هذا المهرجان، رسم البسمة على وجوه الأطفال وإحياء مشاعر الأمل والطفولة التي في داخلهم. وأوضح أنهم يواصلون تنظيم المهرجان للعام الثالث على التوالي، مبيناً أن الفعالية استمرت العام الماضي لـ15 يوماً، وشارك فيها قرابة 15 ألف طفل سوري. وشدد على سعيهم للفت الانتباه إلى الظروف التي يعيش فيها الأطفال السوريون شمالي بلادهم، لافتاً إلى محدودية الظروف التعليمية في المنطقة. وتطرّق "يلدريم" إلى ما قاله له مصوّر صحفي خلال فعاليات مهرجان "بلا حدود" العام الماضي، من أنه التقط -لأول مرة- صورا لأطفال وهم يبتسمون، بعد أن صوّر حوالي 100 ألف صورة لمأساة الأطفال خلال الحرب السورية. وذكر "يلدريم" أنهم عندما يقدمون ورقة وقلماً لطفل هناك طالبين منه رسم تصوراته وأحلامه المستقبلية، يبادر الطفل بالسؤال: "وهل سأعيش في المستقبل؟"، مشدداً على ضرورة إحياء الأمل في قلوب أطفال اللاجئين. واختتم "يلدريم" حديثه بالإشارة إلى أنهم يخططون هذا العام لإقامة المهرجان في 7 أيام، 5 منها في الشمال السوري، ويومين في مخيمات اللجوء الموجودة على الأراضي التركية. و"الجمعية الدولية لحقوق اللاجئين" تابعة للهيئة التركية للإغاثة الإنسانية "İHH"، وتعنى باللاجئين من الناحية القانونية، فضلا عن تقديم برامج داعمة لهم، بينها فعاليات ترفيهية. وبفضل عملية "درع الفرات" العسكرية التي انطلقت في 24 أغسطس/آب 2016، وانتهت في 29 مارس/آذار 2017، تمكنت القوات المسلحة التركية وعناصر "الجيش السوري الحر" من تطهير مساحة 2055 كلم مربع من الأراضي شمالي سوريا، كانت معقلا لتنظيم "داعش" الإرهابي، ومن ضمنها أجزاء واسعة من ريفي حلب الشمالي والشرقي. وفي 24 مارس/آذار 2018، تمكنت القوات التركية وقوات الجيش السوري الحر، في عملية "غصن الزيتون"، من تحرير منطقة عفرين بالكامل من قبضة تنظيم "ي ب ك / بي كا كا" الإرهابي، بعد 64 يوما من انطلاقها. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.

مشاركة :