أيّد قراء لـ"الاقتصادية" موقف السعودية باعتذارها عن قبول عضوية مجلس الأمن بسبب ازدواجية المعايير الحالية التي تحول دون قيام المجلس بأداء واجباته وتحمل مسؤولياته تجاه حفظ الأمن والسلم العالميين. جاء ذلك خلال تعليقهم على الخبر المنشور أمس بعنوان "قالت وفعلت .. السعودية تدير ظهرها لمجلس الأمن". وعلق القارئ أبو إكرام قائلا: "لله درك ياخادم الحرمين يا ملك الإنسانية يا ملك القلوب، فأنت تثبت للعالم في كل يوم أنك ملك الإنسانية في قراراتك التي اتخذتها منذ كنت وليا للعهد؛ فهي دائماً ما تكون لمصلحة الأمة الإسلامية والعربية، وأثبتّ أنك القائد الفذ الذي من الصعب أن تنجب الأمة العربية مثلك، فدتك الروح يا ملك الإنسانية، أتمنى أن يسير قادة العالم الإسلامي والعربي على مسيرتك .. اللهم أعز الإسلام والمسلمين، وأن يمد في عمرك بالصحة والعافية". وقال القارئ "مواطن": "من يشك في أن ما يسمى مجلس "الأمن الدولي" هو في الحقيقة ليس إلا مجلس شر تتحكم فيه عدة دول, فلينظر إلى تاريخ هذا المجلس ويقرأ عنه جيدا. ما يحدث في سورية من مجازر للبشر لم يعرف لها التاريخ الحديث مثيلا في فظاعتها, ويرى موقف مجلس "الأمن", سيدرك تماما أن هذا المجلس لا يحكمه الضمير والعدل، بل المصالح والظلم. أنا أشكر بلدي على هذا القرار الحكيم". واعتبر القارئ صالح: "أن المليك العظيم والحكومة جعلته يشعر بأن للعرب كيانا يستطيعون بكل قوة أن يقولوا لا للكيل بمكيالين ولا لأسلحة الدمار الشامل بالمنطقة ولا لكسر إرادة الشعوب ولا لتشريد الأطفال والنساء والشيوخ بدون وجه حق ولا للمؤامرات والظلم والتقسيم". وأضاف: "هكذا تظهر مواقف الرجال، بل هم أشجع وأقوى الرجال بالحق والعدل والسلام، فهنيئا للسعودية بقيادة عظيمة .. وإننى كعربي أفتخر بخادم الحرمين الشريفين وولي عهده وبوزير خارجيته وبجميع صناع القرار السعودي الذين قالوا للأمم المتحدة ومجلس الأمن لا .. لا". ورأى القارئ أبو عبد الرحمن أنه قرار تاريخي قوي وشجاع لا يصدر إلا من دولة قوية، وأضاف: "يحق لنا كمواطنين أن نحيي قادتنا على هذا القرار الشجاع. لقد سئم العالم كله من كون الأمم المتحدة ألعوبة بيد الدول العظمى الخمس التي يحق لها استخدام حق النقض الفيتو الذي يعتبر أداة استبدادية وديكتاتورية أكل عليها الدهر وشرب، وآن الأوان لإصلاح نظام الأمم المتحدة". وكانت السعودية قد أعلنت أمس الأول اعتذارها عن قبول عضوية مجلس الأمن، مؤكدة أن الاعتذار قائم حتى يتم إصلاح المجلس وتمكينه فعلياً وعملياً من أداء واجباته وتحمل مسؤولياته في الحفاظ على الأمن والسلم العالميين، منفذة وعدها السابق بإدارة ظهرها للمجلس حال استمراره في سياسة "المعايير المزدوجة". وكان خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز أكد أن السعودية بذلت جهوداً كبيرةً في القضيتين الفلسطينية والسورية، انطلاقاً من مسؤوليتها الدينية والتاريخية، وأنها لم تدخر جهداً في تقديم كل أشكال الدعم السياسي والمادي والمعنوي، وحث المجتمع الدولي على ضرورة القيام بمسؤولياته التاريخية والأخلاقية حيال رفع المعاناة عن الشعبين الفلسطيني والسوري. وأكد في كلمة ألقاها ولي العهد في افتتاح أعمال مؤتمر القمة الإسلامية الـ12 في القاهرة أن "مجلس الأمن هو الكيان الدولي المعني بتحقيق الأمن والسلم الدوليين".
مشاركة :