من مركز الزلزال وعلى مرتفعات شاهقة، تبذل فرق الطوارئ جهودها المضنية لمحاولة إنقاذ المزيد من ضحايا الزلزال المدمر في النيبال، حيث ارتفع عدد القتلى إلى نحو ثلاثة آلاف وسبعمائة شخص وأكثر من ستة آلاف جريح، والحصيلة مرجحة للارتفاع وسط هذه التضاريس الصعبة، حيث يقول مسؤولون في منطقة غوركا القريب من مركز الزلزال إنهم يفقدون الأمل بشأن وصول المساعدات في العاصمة كاتماندو نجح طاقم تركي في إنقاذ هذا الرجل من تحت الأنقاض، وفي ظل نقص المعدات تعاني وكالات الإغاثة الإنسانية الموجودة طواقمها على الأرض من صعوبة الوصول إلى المناطق المنكوبة، لتقيم الأضرار والاحتياجات التي تنذر بأنها ستكون ضخمة ويتفق الخبراء أن النيبال لم تكن مستعدة كما ينبغي لمواجهة تبعات زلزال مدمر، رغم توقعات العلماء بوقوعه في منطقة الهمالايا، إثر زلزالي 1905 و1943 المدمرين ويقول المنسق الاقليمي في منظمة دولية لمجابهة الكوارث الطبيعية هاري كومار: يعتبر وادي كاتماندو بمثابة منطقة رمال متحركة، حيث ستتضاعف فيها الرجات. وبالتالي فإن عدد القتلى إلى حد الآن يبدو منخفضا مقارنة بزلزال كبير كهذا، وسوف نكتشف حصيلة أكبر لعدد الضحايا خلال الأيام المقبلة ويضاف إلى قتلى النيبال بسبب الزلزال حوالي تسعين قتيلا في الدول المجاورة، في كل من الصين والهند، حيث أعقبت الزلزال هزات ارتدادية عنيفة
مشاركة :