بيت عبد الله سالم يحتضن «تاريخ الوصل»

  • 9/10/2019
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

قبل 25 عاماً، اختمرت في ذهن القطب الوصلاوي المعروف، عبد الله سالم الرميثي، فكرة إنشاء متحف لنادي الوصل، حيث كانت جولاته في الدول الخليجية المجاورة، مصدر إلهامه، ليشرع في تنفيذ متحف الوصل، الذي تكلف 500 ألف درهم، لم يبخل بها «أبو طارق» على «الإمبراطور» وتاريخه، حيث عرض الفكرة على مجلسي إدارة، متبرعاً بكل ما يملكه من وثائق وصور ومقتنيات تراثية للنادي، يزيد عددها على 400 صورة نادرة، وصحفاً وبروشورات قديمة وحديثة، وهدايا وملابس متنوعة، وشعارات مختلفة تحكي قصة نادي الوصل، لكنهما لم يبديا أي اهتمام، فقرر «أبو طارق» إنشاء المتحف في منزله بالجميرا، حفاظاً على التاريخ العريق للإمبراطور، وفرصة أمام الأجيال المقبلة للاطلاع على الشواهد والأحداث التاريخية التي مرت على قلعة الفهود منذ إشهاره، بعد دمج ناديي العروبة والزمالك عام 1974، باسمه الجديد نادي الوصل الرياضي الثقافي.تفاصيل شاملة يضم المتحف تفاصيل شاملة ودقيقة لمسيرة النادي، فنجد صور التتويج للزمن الجميل للقلعة الصفراء، إلى جانب فريق كرة القدم، بقيادة المدرب المصري زكي عثمان، رحمه الله، وعدد من نجوم ومشاهير الرياضة، وكرة القدم على وجه التحديد، ومنهم الأساطير البرازيلي بيليه، والكويتي جاسم يعقوب، والمصري محمود الخطيب، إلى جانب تنوع الملابس الرياضية، والتي اكتست باللون الأصفر على مدار نصف قرن، ولم يغفل المتحف الكؤوس والميداليات، وحتى الهدايا بتنوعها، والتي لا تخلو من شعار الوصل، والذي مر بثلاث مراحل، من حيث تغير الشكل، بعيداً عن اللون والمضمون، رسخت الجهد الكبير للمتحف، واستهدفت الكثير من الإنجازات والتاريخ الذي يثلج صدور الجميع.مكتبة مرئية «البيان الرياضي» تجولت في «متحف الوصل»، حيث التقت بالقطب الوصلاوي عبد الله سالم الرميثي، الذي أكد أنه كان حريصاً على اقتناء أي أشياء تخص النادي منذ تأسيس القلعة الصفراء، لافتاً إلى أن المتحف يرصد كل كبيرة وصغيرة لتاريخ هذه القلعة الصفراء، منذ إشهار النادي وحتى يومنا هذا، وموثقة بالقول والفعل على أرض الواقع، بالصور التي تحكي التاريخ الناصع للقلعة الصفراء، كما أن المتحف يضم مكتبة مرئية تحوي مباريات النادي، وحفل افتتاح استاد زعبيل، وغيرها من الوثائق التاريخية الهامة، مشيراً إلى أن إنشاء المتحف تكلف ما يقارب 500 ألف درهم.عشق 50 سنة وقال الرميثي: "عشقي وارتباطي بنادي الوصل قارب نصف قرن، وعلي أن أرد الجميل للقلعة الصفراء، التي أعتز بالانتماء لها، وبعلاقتي الوثيقة والراسخة مع قيادتها ومنتسبيها وأبنائها وجماهيرها، ومن هذا المنطلق، لا بد أن أرسم وأنقل هذا التاريخ الناصع للإمبراطور الوصلاوي، للأجيال الحاضرة والمستقبلية، للتعرف إلى مسيرة هذا الصرح الرياضي، والذي يحمل اسم دبي، مؤكداً أن الأبواب مفتوحة للجميع، للاطلاع على هذا المتحف، والذي أعتبره الأول من نوعه، بما يحتويه من مستندات موثقة". وأضاف: "لقد عرضت الفكرة على مجلسي إدارة، حيث عرضت منح كل الوثائق التي أملكها في سبيل إنشاء متحف يحوي تاريخ الوصل، ويقام في النادي، لكن لم تلقَ الفكرة أي اهتمام، فقررت إنشاء المتحف في منزلي في الجميرا"، مواصلاً: "للأسف لم يقم أي من أعضاء مجلس إدارة النادي بزيارة المتحف منذ افتتاحه في شهر رمضان الماضي، ولم أتلق حتى كلمة شكر". وعرج القطب الوصلاوي المعروف على أحوال فريق الكرة بالقلعة الصفراء، مشيراً إلى أن وجود مجلس للشرف يضم الأقطاب الوصلاوية، أمر مهم ويدعم الفريق، كما أن غياب الجمهور يؤثر في مسيرة الفريق وفي الإدارة كما يحدث في أي نادٍ بالعالم، لافتاً إلى أن غياب التخطيط السليم والاستقرار على صعيد اللاعبين، يؤثر في مستقبل الوصل.طباعةEmailفيسبوكتويترلينكدينPin InterestWhats App

مشاركة :