السيسي لوفد مركز الشئون الإسرائيلية واليهودية بكندا: حريصون على إعلاء مبدأ المواطنة وقبول الآخر

  • 9/10/2019
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم وفد مركز الشئون الإسرائيلية واليهودية بكندا، وذلك بحضور عباس كامل رئيس المخابرات العامة، والسفير الكندي بالقاهرة.وقال السفير بسام راضي، المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، إن الرئيس أعرب عن ترحيبه بمبادرة المركز بزيارة مصر، بما يسهم في تعزيز العلاقات المصرية الكندية، وذلك لما للمركز من مكانة متميزة وعلاقات قوية مع دوائر صنع القرار الكندية بمختلف توجهاتها.كما أشار الرئيس إلى الاعتزاز بالعلاقات المصرية الكندية، وكذا أهمية ترسيخ التعاون بين البلدين على كافة الأصعدة السياسية والاقتصادية والثقافية، مشيدًا في هذا الصدد بما شهدته العلاقات مؤخرًا من تطور في ضوء تبادل الزيارات رفيعة المستوى وآخرها زيارة رئيس مجلس الشيوخ الكندي للقاهرة في مايو الماضي، بالإضافة إلى التعاون في العديد من المجالات التنموية، لا سيما مجال التعليم من خلال افتتاح أفرع لعدد من الجامعات الكندية في مصر، فضلًا عن الدور الهام لأبناء الجالية المصرية داخل المجتمع الكندي في دعم وتعزيز العلاقات بين الدولتين على مختلف المستويات.من جانبهم؛ أكد أعضاء الوفد الكندي حرصهم على زيارة مصر وتشرفهم بلقاء الرئيس، وذلك إيمانًا بدور مصر المركزي في منطقة الشرق الأوسط، لا سيما في ظل جهودها الحثيثة لتحقيق الاستقرار ودفع جهود التوصل لحلول سياسية للأزمات التي تموج بها المنطقة، وتقديرًا للدور الشخصي للرئيس في مكافحة الفكر المتطرف والإرهاب، وقيادته لمرحلة تحول تنموية كبرى في مصر على مختلف الأصعدة الاقتصادية والاجتماعية، وكذا تحقيق الأمن والاستقرار في ظل محيط إقليمي مضطرب.وأعرب الوفد الكندي عن تقديره البالغ للجهود الحالية للرئيس السيسي في تعزيز قيم التسامح والسلام والتعددية، مما يعكس التعايش التاريخي المشترك بين الأديان على أرض مصر التي طالما مثلت نموذجًا يحتذى به في احتضان واستيعاب مختلف روافد الحضارة الإنسانية المتنوعة.وذكر المتحدث الرسمي أن اللقاء شهد حوارًا مفتوحًا بين الرئيس وأعضاء الوفد الكندي؛ أكد خلاله الرئيس حرص مصر على إعلاء مبدأ المواطنة وقبول الآخر، وكذلك الجهود المصرية في مجال مكافحة الإرهاب والتصدي للفكر المتطرف وإصلاح الخطاب الديني المتشدد، والدور الذي تقوم به الدولة في هذا الإطار، مدعومة بوعي شعبي حريص على تماسك النسيج الوطني.كما استعرض الرئيس جهود مصر للإصلاح الاقتصادي والاجتماعي الشامل، معربًا عن التطلع لدعم كندا لتلك الجهود، أخذًا في الاعتبار ما توفره عملية التنمية التي تشهدها مصر من فرص اقتصادية واستثمارية في مختلف المجالات.من ناحية أخرى، تطرق اللقاء إلى آخر تطورات عملية السلام في الشرق الأوسط، حيث أكد الرئيس أن حل القضية الفلسطينية وتحقيق السلام في الشرق الأوسط، على نحو يضمن حقوق وآمال الشعب الفلسطيني وفق ثوابت المرجعيات الدولية، من شأنه أن يغير واقع المنطقة ويفتح آفاقًا واسعة لتنميتها وتطويرها وتوفير الرخاء والتقدم والأمن لجميع شعوبها، ويقوض الفكر المتطرف الذى يفرز العنف والإرهاب.وأشار في هذا الإطار إلى أن تسوية النزاع الفلسطيني الإسرائيلي ليس هامًا فقط للشرق الأوسط واستقراره، وإنما تمتد أهميته للعالم أجمع.

مشاركة :