صراع السلطة بين رئيس المجلس الإشرافي لمجموعة فولكس فاغن فيرديناند بيش، والرئيس التنفيذي لشركة مارتن فينتركورن، انتهى باستسلام بيش معلناً الهزيمة، أمام دهشة المراقبين الذين اعتادوا على رؤيته منتصراً في المعارك التي خاضها. ولكن كما يعلم الجميع، فليس بوسع أحد أن يكسر الأعداء في كل الساحات، مع الاستقالة التي تشكل الانعطافة الحقيقية في مسيرته المهنية، لاسيما وأن أعضاء مجلس إدارة شركة فولكس فاغن نقل عنهم القول عدم ثقتهم بما يكفي لاستمرار تعاون ناجح معه. الإعلان يمثل بداية ممكنة لملحمة شكلت جزءاً من مأساة عائلية، ومن مسلسل مثير شابته مفردات مكيافيلية، بدأ عندما نأى فينتركورن بنفسه عنه في وسائل الإعلام مما أدى إلى موجة واسعة النطاق من الارتباك في صفوف فولكس فاغن، ووضع أعضاء مجلس الإدارة أمام زوبعة أزمة جامحة، ولو أن فينتركورن كان ينظر إليه بوصفه الخليفة المنتظر. الخبير الألماني شتيفان براتسيل يقول : لقد كان من المدهش حقا رؤية الأساس الهش لسلطة فيرديناند بيش .لقد ارتكب واحداً من أكبر الأخطاء حيث لم يؤمن قاعدته من السلطة في مجلس الإدارة وكان عليه أن يعرف بأن رأيه لم يكن غالباً. صحيفتان ألمانيتان رئيسيتان قالتا يوم الأحد التاسع عشر من أبريل/نيسان، إن بيش واجه ثورة وذلك خلال اجتماع مغلق لستة من أعضاء المجلس الإشرافي، الذي عقد في سالزبورغ لتحديد مصير الرئيس التنفيذي لشركة فولكس فاغن مارتن فينتركورن. عصر آخر يغرب مع رحيل فيرديناند بيش، ويتوجب على فولكس فاغن أن تستعد لقيادة عصرية جديدة تليق بتحديات القرن الحادي والعشرين.
مشاركة :