حصل مراسل موقع «مباشر قطر» على معلومات من مصادر من داخل السفارة القطرية في إسبانيا تؤكد لقاء محمد علي بضابط في جهاز المخابرات القطرية أكثر من مرة خلال زياراته إلى مدينة برشلونة.وأشار إلى أن القصة بدأت في شهر يوليو من عام 2016، عندما سافر محمد علي إلى إسبانيا ليستكمل تصوير يعض المشاهد الخاصة بفيلم «البر الثاني»، والذي كان من إنتاجه وقام ببطولته، وهناك تعرف على «طارق»، والذي عرفه بنفسه على أنه رجل أعمال مهاجر من أصول عربية ومحب للفن والفنانين المصريين.بسبب تصوير الفيلم تعددت رحلات محمد علي إلى إسبانيا، وفي كل مرة كان يتواصل مع «طارق»، والذي كان يدعوه في زيارة إلى العشاء في أحد المطاعم الشهيرة في مدينة برشلونة.ظلت علاقة الصداقة بين محمد علي ورجل الأعمال العربي «طارق» حتى أواخر العام 2017، وكان يعاني في تلك الفترة من حالة نفسية سيئة بسبب خسارته في فيلم «البر الثاني» ما يقرب من 30 مليون جنيه مصري.وفي بداية 2018 بدأت الأمور تختلف، عاد محمد علي إلى إسبانيا من جديد وكالعادة كان صديقه «طارق» في انتظاره، ولكن هذه المرة قال له إنه يعمل في السفارة القطرية في إسبانيا فضلًا عن عمله في مجال المقاولات، وأنه يعرف بأن الأخير يمر بظروف سيئة بسبب خسارته، وعرض عليه أن يتشاركان في شركة لأعمال المقاولات في مدينة برشلونة، مقابل معرفة معلومات وبيانات عن المشروعات التي تنفذها شركته في مصر «أملاك العقارية» لصالح الهيئة الهندسية التابعة للقوات المسلحة المصرية وتحريفها، وبالفعل وافق محمد علي وتمت الشركة ولم يعلن عنها الفنان المصري الهارب أو يخبر بها أحد من أسرته.وفي شهر نوفمبر من العام 2018، طلب ضابط المخابرات القطري «طارق» من الفنان المصري محمد علي السفر إلى إسبانيا، وبالفعل سافر محمد علي إلى إسبانيا، وأعلن الأخير أن سبب تلك الزيارة خضوعه لجلسة تصوير في إحدى غابات مدينة برشلونة.سافر «علي» إلى برشلونة وهناك التقى عيسى بن جابر الكواري، القنصل العام القطري في برشلونة، والذي طلب منه أن يخرج بتصريحات إعلامية تؤكد على انهيار السوق العقاري المصري وأن الاقتصاد المصري يواجه أزمات كبرى، وهذا ما قم تم.وفي شهر يناير الماضي، خرجت بعض الصحف بأخبار عن اعتزام الفنان المصري محمد علي السفر إلى إسبانيا بسبب انهيار مجال سوق العقارات والذى كان يعمل به إلى جانب مجال الفن.في هذا الوقت شعر الفنان محمد علي بأنه قد يواجه المساءلة القانونية بسبب تصريحاته، فعرض عليه طارق أن يسافر إلى إسبانيا، وأمره أن يعلن أنه سيشارك في فيلم «الفرعون المصري»، والذي كان من إنتاج مشترك «مصري – إسباني».وتم الإعلان عن أن الفنان محمد علي سينج فيلم «الفرعون المصري» بالتعاون مع شركة إسبانية، ولم يشر إلى اسم الشركة أو حتى مالك الشركة.استقر الفنان محمد علي إسبانيا بعد بيع كل أملاكه في مصر بأوامر من الضابط القطري طارق، وهناك بدأ في تهيئته للظهور الإعلامي، حيث قدم له مبلغًا ماليًا ضخمًا تحت مسمى تأسيس أكاديمية علمية لدراسات دول البحر المتوسط في مدينة برشلونة الإسبانية.بعد استقرار محمد علي في إسبانيا تعددت لقاءاته مع عيسى بن جابر الكواري، وحضر السفير محمد بن جهام الكواري السفير القطري في إسبانيا أحد اللقاءات مع الفنان محمد علي، وذلك في فندق فيلا ماغنا بالقرب من السفارة القطرية في مدريد، حيث رسم الأخير خطة جديدة باستخدام الفنان المصري الهارب، واستغلال شهرته لترويج شائعات بشأن المؤسسة العسكرية المصرية من أجل إضعافها وسحب ثقة الشعب المصري منها.كانت الخطة في أن يخرج محمد علي عبر حساباته على مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة ويزعم بوجود فساد في المؤسسة العسكرية المصرية والهجوم على الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، وترويج الشائعات حول أسرة الرئيس المصري، وأن الآلة الإعلامية القطرية ستعمل على ترويج تلك الأخبار في أوسع نطاق.رحلة مراسل «مباشر قطر» لم تنته عند كشف هذه المعلومات، بل تواصل أيضًا مع عدد من المقربين من أسرة الفنان محمد علي في مصر، ليؤكدوا أنهم شهدوا تغييرًا في سلوكه وأنه يتلقى اتصالات من شخصيات عربية يطلبون منه السفر في أوقات مفاجئة، ذلك الأمر الذي أكده أيضًا والد الفنان محمد علي خلال اللقاء التليفزيوني الذي ظهر فيه عبر إحدى القنوات المصرية الخاصة.وكان والد محمد علي قد قال إن نجله تلقى اتصالًا من مسئول قطري وعرض عليه إرسال طائرة خاصة لنقله إلى إسبانيا، وأن نفس الشخص قال له إنه سينتظره في المطار فور وصوله، مستقبلًا شاب باع وطنه من أجل حفنة من الأموال… دور قطري مشبوه تم الكشف عنه رغم محاولات تنظيم «الحمدين» اخفاءه، فهل يرتدع بعد فضحه؟
مشاركة :