تحت العنوان أعلاه، كتب نيكولاي بروتسينكو، في "أوراسيا ديلي"، حول الأدوات التي لم تستخدمها الصين في الحرب التجارية ضد واشنطن، بعد، مع تضاؤل فرص الوصول إلى حل وسط. وجاء في المقال: فشلت محاولة أخرى لإيجاد حل وسط في الحرب التجارية بين الصين والولايات المتحدة. وها هي الصين تلجأ إلى طريقة مجربة في ظروف انخفاض الصادرات، وهي تخفيض قيمة العملة الوطنية. تم تحديد بداية أكتوبر للقيام بمحاولة أخرى لإيجاد لغة مشتركة حول الخلافات التجارية بين الصين والولايات المتحدة. فالأسبوع الماضي، أعلنت وزارة التجارة الصينية عن خطة للعودة إلى طاولة المفاوضات في واشنطن. إلا أن هذه الجولة من النقاش ستجري في ظروف مختلفة جذريا، فمنذ الأول من سبتمبر، فرضت الولايات المتحدة رسوما بنسبة 15% على بضائع صينية بقيمة 300 مليار دولار، وستدخل حزمة أخرى من الرسوم، نسبتها 30%، على بضائع بقيمة 250 مليار دولار، حيز التنفيذ في الأول من أكتوبر. من جانبها، فرضت الصين، في الأول من سبتمبر، رسوما بنسبة 10 في المائة على بضائع أمريكية بقيمة 75 مليار دولار؛ واعتبارا من الـ 15 من ديسمبر، ينتظر زيادة الرسوم الجمركية على استيراد السيارات وقطع الغيار الأمريكية (بنسبة 25% و 5% على التوالي) والجزء الثاني من الرسوم الإضافية بنسبة 5%. ووفقا لما قاله مؤسس قناةNew Deal ، علىYouTube ، الاقتصادي دانييل غريغوريف، لـ "أوراسيا ديلي"، يُستبعد التوصل إلى حل وسط في الحرب التجارية بين الصين والولايات المتحدة اليوم، نظرا للاختلال الهائل المتراكم في التجارة العالمية عموما. ولدى الصين، كما يرى، احتياطي كبير من الأدوات لتحفيز اقتصادها. فقال: "الأداة الأكثر جاذبية هي زيادة عجز الموازنة من خلال إصدار سندات بالعملة الوطنية. وهذا يعني محاولة إعادة التوجه إلى السوق المحلية، وهو إجراء بالكاد يمكن أن تمر من دون معاناة. فبطريقة أو بأخرى، إذا لم تنجح الطرق النقدية، ينبغي اللجوء إلى الأساليب المالية. المؤشرات الرئيسية لتوافر خيارات تحفيز الاقتصاد، هي معدل البطالة ومقدار الطاقة الإنتاجية غير المستغلة. بقدر ما يمكن الحكم، لا يزال لدى الصين احتياطي كبير في كلا المجالين". المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفةتابعوا RT على
مشاركة :