انتقدت كاتبة صحفية ظهور طفلة في مقطع فيديو متداوَل في مواقع التواصل، حصد الآلاف من المشاهدات، وهي تردد رافضة فكرة الصفوف الأولية للبنين بمدارس الطفولة المبكرة: "حنا بنات رجال منا بنات حريم"، واعتبرت أن الفيديو حمل كثيرًا من الرسائل الموجعة من طفلة بريئة. وفي التفاصيل، أوضحت الكاتبة سلمى القشيري في مقالتها اليوم في جريدة الوطن بعنوان "الدمج في التعليم.. أشكال معارضيه وأنواعهم" عن الطفلة التي ظهرت في فيديو قائلة ومتوعدة وزير التعليم «حنا بنات رجال منا بنات حريم» أن الفيديو يحمل كثيرًا من الرسائل الموجعة من طفلة بريئة، تلقنت احتقار أمها وإهانتها أمام الجميع، مع عدم احترامها قرارات الحكومة، والتهديد وتعلُّم الأسلوب المنفلت على من هم أكبر منها عمرًا وفكرًا. وبحسب الكاتبة، ظهرت لنا أشكال وأنواع من الرافضين والمتعصبين ضد قرار دمج الصفوف الأولية الذي أقرته وزارة التعليم. والغريب ما نراه من دوافع بحجة أنه اختلاط. وأضافت: بالرغم من أن الأطفال ذكورًا وإناثًا يختلطون مع بعضهم في المناسبات والملاهي والأسواق والفعاليات، ولا أحد ينكر عليهم، لكن بمجرد صدور قرار دمج الأطفال في المرحلة الأولية فقط، ولمن هم دون التاسعة عمرًا، إضافة إلى وجود الرقابة عليهم، أصبح الوضع فسادًا واختلاطًا وانحلالاً. وصنفت الكاتبة القشيري في مقالتها المعترضين إلى ثلاث فئات، حسب تاريخهم في الاعتراض على كل ما هو جديد، وحججهم، وطرقهم، وأساليبهم في التعبير عن رفضهم، واصفة قرار دمج الصفوف الأولية بأنه من أهم وأبرز القرارات التي أقرتها وزارة التعليم طوال عقود. وأشارت إلى أن إيجابياته لا تقتصر على الناحية التعليمية فقط، بل تشمل الاتجاهات الفكرية والسلوكية والنفسية لدى الأطفال، وتعالج ما بداخلهم من ترسبات وتشوهات، مرَّ بها مجتمعهم الأسري، كان لها الأثر الواضح عليهم في تعابيرهم وسلوكياتهم.
مشاركة :