قال المحلل السياسي زيد الأيوبي إن إعلان بنيامين نتنياهو اليوم عن عزمه ضم غور الأردن وشمال البحر الميت لما يسمى بدولة إسرائيل وإعلان السيادة الإسرائيلية على هذه المناطق، هو انتهاك صارخ لقرارات الشرعية الدولية ومبادئ القانون الدولي التي تعتبر أن الضفة الغربية والقدس أراضي محتلة وينبغي على سلطات الاحتلال الإسرائيلية الرحيل عنها.وأكد الأيوبي اليوم في تصريحات للإعلام أن نتنياهو يتلاعب في مصير ومستقبل الشعب الفلسطيني بنيته اتخاذ إجراءات فرض سيادة كيانه على الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967 ويريد أن يستخدم هذه القرارات السياسية بهدف ضمان فوزه في انتخابات الكنيست القادمة.ونوه الأيوبي إلى أن مثل هذه الإجراءات التعسفية عدا عن أنها تمثل خرقا للقانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية، إلا أنها أيضا تقوض الوصول لحل الدولتين لشعبين وتنهي بشكل نهائي أي فرصة لتحقيق السلام العادل والشامل في المنطقة.وأشار الأيوبي إلى أن نتنياهو يدفع بالمنطقة للانفجار من خلال هذه القرارات اللامسؤولة والتي يدعمها الموقف الأمريكي ممثلا بتوجهات الرئيس ترامب. وأتم تصريحاته قائلا: كما أن إعلان السيادة الإسرائيلية على الضفة الغربية وغور الأردن معناه إدخال المنطقة في حمام دماء سيغرق فيه الفلسطينيين والإسرائيليين معا، لاسيما وأن الشعب الفلسطيني لن يقبل بالسماح لحكومة نتنياهو أو أي حكومة إسرائيلية أخرى بتكريس أمر واقع في الضفة الغربية والغور يمس بالحقوق التاريخية له وسيواجه هذه القرارات بكل شجاعة وصلابة لإفشالها والدفاع عن وجوده التاريخي على أرض أجداده.
مشاركة :