خرق روسي لاتفاق وقف إطلاق النار شمال غرب سوريا

  • 9/11/2019
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

استهدفت طائرات حربية روسية الثلاثاء بغارتين مواقع تابعة لفصائل جهادية شمال غرب سوريا في قصف جوي هو الأول من نوعه على المنطقة منذ بدء سريان اتفاق وقف لإطلاق النار قبل عشرة أيام. وكان بدأ في نهاية الشهر الماضي سريان وقف لإطلاق النار في إدلب ومحيطها أعلنته موسكو ووافقت عليه دمشق، غابت بموجبه الطائرات الحربية عن الأجواء من دون توقف الخروقات. وقال مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن "استهدفت طائرات روسية بغارتين مواقع لفصائل جهادية في منطقة الكباني في ريف اللاذقية الشمالي الشرقي المحاذي لإدلب"، مضيفاً "ليس واضحاً ما إذا كان القصف يعني إنتهاء الهدنة السارية" منذ 31 أغسطس أو أنه سيبقى محدوداً. وتنتشر في ريف اللاذقية الشمالي الشرقي فصائل جهادية عدة بينها هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقاً) والحزب الإسلامي التركستاني. وهذه الهدنة هي الثانية من نوعها منذ بدء دمشق بدعم روسي في نهاية أبريل تصعيد قصفها على المنطقة، ما تسبب بمقتل أكثر من 950 مدنياً وفق المرصد، وفرار أكثر من 400 ألف شخص وفق الأمم المتحدة. وخلال الأيام العشرة الماضية، توقفت الغارات الجوية كما هدأت المواجهات على الأرض بين قوات النظام والفصائل الجهادية والمعارضة عند أطراف إدلب. إلا أن ذلك لم يحل دون حصول خروقات مع استمرار للقصف الصاروخي والمدفعي. وأعلنت دمشق خلال الأسبوع الماضي التصدي مرتين لطائرات مسيرة قالت إن "المجموعات الإرهابية" أرسلتها، المرة الأولى تجاه قاعدة حميميم الروسية في محافظة اللاذقية والمرة الثانية في منطقة سهل الغاب في ريف حماة الشمالي الغربي. وتؤوي إدلب ومحيطها نحو ثلاثة ملايين نسمة، نصفهم تقريباً من النازحين، وتسيطر عليها هيئة تحرير الشام كما تنتشر فيها فصائل معارضة وجهادية أقل نفوذاً. والمحافظة ومحيطها مشمولان باتفاق أبرمته روسيا وتركيا في سوتشي في سبتمبر 2018 ونص على إقامة منطقة منزوعة السلاح تفصل بين مواقع سيطرة قوات النظام والفصائل، على أن تنسحب منها المجموعات الجهادية. إلا انه لم يتم استكمال تنفيذ الاتفاق، وتتهم دمشق أنقرة بالتلكؤ في تطبيقه. وكانت صحيفة الوطن، المقربة من الحكومة السورية، أفادت في وقت سابق أن اتفاق الهدنة مرتبط بتنفيذ المجموعات الجهادية للاتفاق بانسحابها من المناطق المحيطة بالطريق الدولي حلب - دمشق، الذي يمر جزء منه من جنوب إدلب. يأتي ذلك فيما قالت وزارة الدفاع التركية، الثلاثاء، إن وفدا عسكريا أميركيا، يعتزم زيارة مقر رئاسة الأركان التركية، بهدف تنسيق الجهود لتأسيس منطقة آمنة في شرق الفرات السورية. وأوضحت الوزارة في بيان، أن الوفد الأميركي الزائر، يرأسه نائب قائد القوات الأميركية في أوروبا ستيفن تويتي ونائب قائد القوات المركزية الأميركية توماس بيرغسون. ولم تحدد وزارة الدفاع التركية في بيانها، موعد الزيارة المذكورة. وأضاف البيان أن فعاليات تأسيس المنطقة الآمنة في شرق الفرات، ما زالت مستمرة. والأحد أجرى الجيشان التركي والأميركي الدورية البرية المشتركة الأولى، شمالي سوريا، في إطار فعاليات المرحلة الأولى من إنشاء المنطقة الآمنة. وتوصلت أنقرة وواشنطن لاتفاق يقضي بإنشاء "مركز عمليات مشتركة" في تركيا لتنسيق وإدارة إنشاء المنطقة الآمنة شمالي سوريا.

مشاركة :