تحت عنوان «مختبرات التصميم»، يجمع مجلس «إرثي» للحِرف المعاصرة، التابع لمؤسسة نماء للارتقاء بالمرأة، نخبة من المتدرّبات الإماراتيات مع مصممين محترفين، للعمل على إنتاج أعمال مشغولة بتقنيات تدمج بين الحِرف اليدوية المحلية والعالمية، إذ تنفذ المتدربات، بالمشاركة مع المصممين، قطع مجوهرات ومسابح وحقائب وزجاجات عطر ومداخن العود، وغيرها من الأعمال الفنية. ويهدف مشروع «مختبرات التصميم» إلى تدريب جيل جديد من المصممات والحِرفيات للارتقاء بإمكاناتهن، وإكسابهن خبرات في مختلف المجالات، وضمان مستقبل مستدام للحِرف التقليدية. ويرتكز المشروع على التبادل الفني والحِرفي في عدد من «المختبرات»، التي تدمج الحرف الإماراتية والعالمية بأساليب صناعة يدوية، إذ يستضيف مجلس «إرثي» فنانين ومصممين من الإمارات ومختلف بلدان العالم، في مقر برنامج «بدوة» للتنمية الاجتماعية، التابع للمجلس بمدينة دبا الحصن في الشارقة، للعمل مع حِرفيات ومتدرّبات البرنامج، وتوجيههن لصنع الحِرف التي تدخل في كل مجموعة فنية. وتعمل المتدربات، اللواتي تراوح أعمارهن بين 18 و35 عاماً، على صنع أعمال فنية بالاستناد إلى تقنيات حِرف إماراتية، مثل «التلي» و«السفيفة»، إذ يخضعن لتدريب على يد الحِرفيات المتخصصات في برنامج «بدوة»، كما يدمجن الحِرف المحلية بالفنون العالمية، بعد أن يتدربن على أيدي مصممين وحِرفيين عالميين، إذ تعرفن إلى فن صناعة المسابح، ونفخ الزجاج، وصناعة مداخن العود والأواني الزجاجية لحفظ زيت العود، إضافة إلى تعلّم حرفة التطريز. وقالت مديرة مؤسسة نماء للارتقاء بالمرأة، ريم بن كرم، إن «مشروع مختبرات التصميم يعكس تطلعاتنا لتطوير عمل مجلس (إرثي)، وتوسيع نطاقه الحِرفي ليشمل فنوناً يدوية وحِرفاً عالمية، ليسهم في استدامة قطاع الحِرف، كما يعمل المشروع على إشراك جيل جديد من الحِرفيات، إضافة إلى ابتكار واستحداث تصاميم وتقنيات جديدة، ويساعد البرنامج أيضاً على الاطلاع على تجارب إماراتية وعالمية في مجال التصميم والحِرف». وأضافت أن «هذا التوسع يسهم في تكريس مكانة الشارقة، ملتقَى لروّاد التصميم والفنانين المهتمين بالحِرف اليدوية من مختلف دول العالم، ومركزاً لانطلاق المشروعات والتصاميم النوعية التي تعكس الهوية الثقافية والفنية للإمارة على مستوى العالم». المتدرّبات صنعن مجوهرات ومسابح وحقائب وزجاجات عطر، وغيرها من الأعمال الفنية.ShareطباعةفيسبوكتويترلينكدينPin Interestجوجل +Whats App