كل الوطن محمد مختار :ترجم الكيان الصفوي في إيران هزيمته العسكرية وورطته السياسية في اليمن إلى شتائم للمملكة جرت على لسان قائد الحرس الثوري الإيراني الجنرال محمد علي جعفري الذي يدفع به ملالي الكيان الصفوي للواجهة كلما شعروا بأن الخناق يضيق على السياسية الصفوية التي تخسر بالجملة في اليمن والعراق وسوريا . وجاء هذا التصعيد الإيراني ضد السعودية، مع تزايد شعور قادة طهران بورطتهم سياسيا وعسكريا في الملف اليمني، بعد أن أغلقت الرياض في وجوههم جميع الأبواب ليكونوا طرفا في حلّ الأزمة اليمنية، عبر الدفع بمقترحات لا تستجيب لقرار مجلس الأمن الواضح في مضمونه، وهدفها الاساسي إنقاذ الحليف الحوثي من مأزقه. ويقول محللون إن تصعيد اللجهة واستخدام المصطلحات القمئة في كيلها التهم للسعودية يكشف أن طهران أصبحت مغلولة الأيدي في الملف اليمني تحديدا، وأن هذه الأغلال صارت من الصرامة ما يجعلها تشعرها بقهر حقيقي. ويقول مراقبون إن هذا الخطاب الحافل بتهم ممجوجة للسعودية هو خطاب تقليدي وعفا عليه الزمن، إذ ينسب فيه القادة الإيرانيون لأنفسهم كلّ ما له علاقة بمقاومة الإمبريالية والشيطان الاكبر والصهيونية، بينما ينسبون لغيرهم وخاصة اذا كان خصما عربيا العمالة والتخاذل. ويأتي تعليق جعفري الذي يعتبر اشارة جديدة إلى مدى تدهور العلاقات بين طهران والرياض، ليؤكد على حقيقة حالة الشعور بالضيم التي تعتمل في نفوس أصحاب القرار في ايران لأن مخططهم للسيطرة وتقديم أنفسهم للقوى الدولية كقوة إقليمية لابد منها في أي ترتيب يخص الأزمات المستفحلة في المنطقة اصبح على المحك وصار مطلوبا للاختبار على ارض الواقع وبعيدا عن الشعارات والمزايدات وفقا لميدل ايست اون لين .