أكد مرشحون وناخبون أهمية إجراء مناظرات بين المرشحين لعضوية المجلس الوطني الاتحادي، باعتبارها وسيلة مهمة للتعرف إلى شخصية المرشح عن قرب، وتحديد وتقييم إمكانياته وقدراته وخلفيته العلمية والمهنية وثقافته بشكل عام، مبينين أن المناظرات فرصة لكل مرشح ليثبت جدارته وأحقيته في الوصول إلى «الوطني». من جهته قال المرشح أسامة أحمد الشعفار إنه مع فكرة اللجوء إلى المناظرات بين المرشحين متى ما تهيأت البيئة المناسبة لإجرائها، لكنه يرى أن العدد الكبير من المرشحين قد يجد هذه المسألة صعبة لاسيما مع عدم وجود جهات قادرة على تنظيم مثل هذه المناظرات. ويحمل الشعفار إيمانا مطلقا بالناخب الإماراتي الذي بات قادرا على معرفة القادر بين المرشحين الذي يمتلك القدرة على إحداث التغيير الإيجابي، ومن قدم و ساهم في جوانب اقتصادية مختلفة، وبالتالي يكون الاختيار والتصويت للأكثر كفاءة ولمن يحمل فكرا يمكن من خلاله أن يخدم وطنه، ويؤكد أن الناخب الإماراتي سيبحث عمن يستطيع أن يكون عضيداً له في المجلس الوطني وينقل مطالبه ويمثله خير تمثيل، معتقدا أن ما ستفرزه الانتخابات سيكرس هذه الحقيقة وسيصل من هو أقدر على تمثيل المواطنين. حضاري وترى المرشحة منى خليفة حماد أن عقد مناظرات بين المرشحين أمر «جميل وحضاري» لأن المناظرات من وجهة نظرها تعكس شخصية المرشح وإمكانياته في نقل الأفكار إلى المجلس الوطني بطريقة مقبولة ومناقشة الوزراء في بعض الأمور ووضع التوصيات، كما تتيح للمرشح فرصة لاكتشاف إمكانيات وحجم كل مرشح، وهل يمتلك القدرة على إحداث التغيير الإيجابي، وبالتالي يكون الاختيار والتصويت للأكثر كفاءة ولمن يحمل فكرا يمكن من خلاله أن يخدم وطنه، لكن بالرغم من تأييدها الكامل للفكرة إلا أنها ترى أنه من الضروري وضع ضوابط وآليات لتنظيمها ضماناً لعدم حدوث أي خروقات، والنقاش بصورة حضارية وصحيحة والإجابة عن أي استفسارات تتعلق بالبرامج الانتخابية الخاصة بكل مرشح بوضوح وشفافية عالية، وتوجيه كافة الأفكار الصحيحة والواضحة القابلة للتطبيق جميعا في اتجاه واحد. أما المرشح عمر عبد الرحمن أهلي فيرى أن المناظرات تحتاج إلى مرشحين يمتلكون قوة في الشخصية واللباقة، وأسلوباً في الإلقاء والمخاطبة، مشيراً إلى أن هذه الطريقة متبعة في الكثير من الدول، وتتيح للمرشح الحديث عن برنامجه ورؤيته وأهدافه من الترشح وخوض غمار المنافسة. خروج عن النمطية واعتبر المواطن محمد الكعبي فكرة المناظرات ممتازة للغاية وتتيح لكل من يرشح نفسه الحديث عن نقاط ذات قيمة، والانطلاق بصورة مختلفة بعيداً عن الطرق التقليدية في الترويج للمرشح؛ فالبعض يكتفي بالكلام المكتوب الذي يتمحور حول البرنامج الانتخابي، لكن المناظرات طريقة للخروج من روتين الطرح، كما أنها فرصة هامة لاكتشاف قدرات كل مرشح وخبراته وماذا في جعبته ليقدمه لأبناء وطنه، ويكون أكثر قربا والتصاقا بهم وبقضاياهم، مؤكدا أن المناظرات وسيلة إضافية لتعزيز الديمقراطية في الدولة بصورة أكبر. وقال يعقوب الحمادي: إن المناظرات في حد ذاتها فرصة لكل مرشح كي يثبت جدارته وأحقيته أمام الناخبين لاختيار المرشح الذي سيدلون بأصواتهم له، ويكون ذلك بناء على معايير عدة منها قدرته على الإقناع والتأثير وشخصيته التي يصقلها من خلال عمله، ما يضمن لكل مرشح الفرصة المتكافئة لنيل هذا المنصب لخدمة الوطن والمواطنين وليس لخدمة المصالح الشخصية، وكذلك يتم إعطاء فرصة للجميع لإثبات الوجود. استعراض وكانت اللجنة الوطنية لانتخابات المجلس الوطني الاتحادي 2019 قد تركت الباب مفتوحاً أمام المرشحين، لعقد مناظرات فيما بينهم لاستعراض مميزات برامجهم الانتخابية، خلال فترة حملات الدعاية الانتخابية، موضحة أنها لن تقوم بتنظيم هذا النوع من اللقاءات التي قد تتسبب في حصول بعض المرشحين على دعاية دون غيرهم؛ الأمر الذي قد يؤثر على تكافؤ الفرص، وأنها كلجنة وطنية للانتخابات معنية بإدارة الانتخابات، وينصب تركيزها الحقيقي على تنظيم انتخابات ناجحة على كافة المقاييس والمستويات، لكن التدخل في بعض الأمور التي تخص المرشحين بما فيه عقد مناظرات بينهم، يعد مسألة بالغة الصعوبة. وأضافت اللجنة: في حال نظمنا، مناظرة بين شخصين أو 3 أشخاص لاستعراض برامجهم، سيعترض الآخرون حول أسباب اختيارنا لهؤلاء المرشحين من دون إتاحة الفرصة لاختيار أو مشاركة باقي المرشحين، مشددة على حرصها على عدم التدخل في المسائل الخصوصية للمرشحين.طباعةEmailفيسبوكتويترلينكدينPin InterestWhats App
مشاركة :