خامنئي وشركاؤه يدفعون بالمنطقة نحو الهاوية | عدنان كامل صلاح

  • 4/28/2015
  • 00:00
  • 33
  • 0
  • 0
news-picture

لم تنتظر إيران الاتفاق النووي بينها وبين أمريكا ورفع العقوبات الدولية عنها لتطلق العنان لأحلامها التوسعية وإقامة إمبراطوريتها الفارسية التي تبجح أحد مسئوليها الكبار بأن بشائرها حلّت وأن عاصمتها بغداد ، بل سارع المرشد الإيراني علي خامنئي إلى إطلاق الحوثيين ليستولوا على اليمن وتهديد أمن واستقرار المنطقة بدون أن يأخذ في الاعتبار ردود الأفعال من الجانب العربي . وعندما انطلقت « عاصفة الحزم « لوقف التمدد الإيراني أصيب بصدمة كبيرة انعكست في الحدَّة ، وقلة الأدب ، التي تميزت بها كلمات حسن نصر الله ثم علي خامنئي نفسه ، اللذين اعتبرا أن دفاع العرب عن أنفسهم يهدد المنطقة بعدم الاستقرار ويشكل عدواناً لا دفاعاً. !! وحظيت السعودية ، وقادتها ، بالجزء الأكبر من الهجوم والتنديد من قبل خامنئي وصبيه حسن نصر الله . مع أن المملكة لم تفعل ما فعلته إيران التي تشدق مسئولوها بأن إمبراطوريتهم الفارسية ظهرت بشائرها بعاصمتها بغداد ، وأن حرسها الثوري يهمين على أربع عواصم عربية هي بغداد ودمشق وبيروت وصنعاء ، وأنها تسعى للسيطرة على مضيقين هما هرمز وباب المندب ، وغيرها من التصريحات الاستفزازية تجاه العرب . إلا أن السعودية فاجأت إيران بإقامة تحالف « عاصفة الحزم « لتحول بينها وتمددها الخطير في المنطقة وسعت إلى إيقاف الحوثيين عن الاستيلاء على عدن واستخدمت الضربات الجوية في القضاء على معداتهم ومخازن السلاح التي يستخدمونها وطالبتهم بتنفيذ قرار الأمم المتحدة بالعودة إلى مناطقهم وإعادة السلطة إلى الشرعية اليمنية . وعندما اكتمل لعاصفة الحزم هدفها انتقل التحالف إلى مرحلة أخرى من حملته دفاعاً عن الشرعية في اليمن وإعادة الأمل لليمنيين ، لكن الإيرانيين سارعوا بإرسال تسع سفن ، اثنتان منها عسكرية وسبع تحمل أسلحة وذخيرة ، أخذت تتجه إلى عدن لتقديم الدعم مباشرة للحوثيين والمشاركة في القتال هناك بالمزيد من خبرائها من الحرس الثوري الإيراني . فما كان من السعودية إلا أن بلّغت الأمم المتحدة والإيرانيين ، أنها ستوقف أي سفن إيرانية تتجه للشواطىء اليمنية وتقوم بتفتيشها ومصادرة أي أسلحة تحملها . وقالت وسائل الإعلام الأمريكية أن أمريكا نقلت إلى إيران رسائل تشير إلى أنها لا ترغب في مواجهة بين التحالف وإيران وأن حاملة طائرات تقف في خليج عدن ستقوم بالمشاركة في تطبيق قرار الأمم المتحدة الذي تضمنه التحذير السعودي بمنع وصول أسلحة إلى الحوثيين . وقيل إن السفن الإيرانية غيرت وجهتها عائدة لبلادها . علي خامنئي ورفاقه يسعون لإقامة إمبراطوريتهم الفارسية باستخدام مذهبهم كوسيلة لإثارة الانقسام بين المسلمين ، وخلق رد فعل يخدم في النهاية مخططهم في تمزيق الأمة ، ومن ذلك ما نشاهده بشكل فاضح في العراق عبر العصابات التي شكلها الحرس الثوري الإيراني هناك ، وما تلى ذلك من ظهور داعش ببشاعة مماثلة ولكن باستخدام وسائل الإعلام للإعلان بوحشية عما يقومون به ، بينما تسعى « عصائب الحق « التابعة لإيران إلى إحراق المنازل بسكانها والتنكيل بالعراقيين وإخفاء الأمور عن الإعلام . علي خامنئي ورفاقه وحرسهم الثوري يرتكبون جريمة في حق الإسلام بطائفيتهم البغيضة ويعتدون على العرب ويسعون إلى التحكم في مصير المنطقة عبر استخدام الطائفية والمرتزقة وهي سياسة تؤدي إلى مسار مأساوي للمنطقة بكاملها . adnanksalah@yahoo.com

مشاركة :