«الأبيض».. انتصار «خارج الديار»

  • 9/11/2019
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

حقق منتخبنا الوطني فوزاً ثميناً على ماليزيا 2-1، أمس، في كوالالمبور، ضمن افتتاح مشوار «الأبيض»، في المجموعة السابعة للتصفيات المزدوجة المؤهلة إلى كأس العالم 2022 وكأس آسيا 2023، ليحصد منتخبنا أول 3 نقاط، بعدما قلب تأخره بهدف، في الدقيقة الأولى، إلى الفوز بـ«ثنائية» علي مبخوت في الدقيقتين 43 و75، ليحصد أول ثلاث نقاط له محتلاً المركز الثاني بفارق الأهداف عن ماليزيا صاحبة المركز الثالث. وتصدر تايلاند المجموعة عقب الفوز على مضيفه إندونيسيا 3 - صفر، رافعاً رصيده إلى أربع نقاط، وظلت إندونيسيا في المركز الأخير من دون رصيد، بعد خسارتها للمرة الثانية على التوالي. واعتمد الهولندي بيرت فان مارفيك مدرب «الأبيض» على تشكيلة تضم العديد من الوجوه الشابة، في إطار سعيه لتجديد الدماء، والعمل وفق خطة «طويلة الأمد»، حيث ضمت القائمة 3 عناصر الخبرة، وهم الحارس خالد عيسى، والمدافع وليد عباس، والمهاجم علي مبخوت، فيما ضمت بقية الخطوط كلاً من محمد العطاس، ومحمد برغش، وعلي سالمين، وخليفة الحمادي، وجاسم يعقوب، وأحمد برمان، وخليل إبراهيم، وعلي صالح، بمعدل أعمار «26 سنة»، مقارنة بمعدل بلغ 28 سنة في نهائيات كأس آسيا الماضية، مع الإيطالي زاكيروني. جاءت البداية بمثابة «الصدمة» لمنتخبنا في الدقيقة الأولى، بعدما استقبل هدفاً مبكراً، برأسية سايقف أحمد الذي تابع كرة عرضية ترجمها بنجاح داخل شباك خالد عيسى بعد 33 ثانية فقط. واحتاج منتخبنا إلى 20 دقيقة، ليبدأ في تنظيم أدائه، والتقدم بصورة جماعية إلى منطقة ماليزيا، وجاءت أخطر محاولات منتخبنا، حينما انطلق خليل إبراهيم من الجهة اليمنى ومرر كرة عرضية، وصلت إلى مبخوت المنفرد، وسدد كرة ارتدت من الحارس والقائم الأيمن، لتتحول إلى ركنية في الدقيقة 28، ورد مبخوت على استفزازات لاعبي ماليزيا، بتسجيله هدف التعادل، حينما تابع عرضية محمد برغش المنطلق من الجهة اليمنى، ليودعها «القناص» برأسه داخل شباك ماليزيا في الدقيقة 43. ولم يجر منتخبنا أي تغييرات على تشكيلته بين الشوطين، إلا أنه استهل الشوط الثاني بصورة فنية وتنظيمية أفضل، ونجح من تقديم لوحة مميزة بهجمة منظمة متعددة التمريرات لتصل الكرة إلى علي صالح على حافة منطقة الجزاء ويسددها زاحفة تمر خطيرة بجوار القائم الأيمن في الدقيقة 49، وشهدت المباراة عودة عمر عبد الرحمن لخوض المباريات الرسمية حينما شارك بديلاً لخليل إبراهيم في الدقيقة 73، وخطف علي مبخوت الهدف الثاني حينما وصلته كرة سريعة انطلق بها ونجح في إيداعها على يسار حارس المرمى رغم مزاحمة المدافع الماليزي في الدقيقة 75. وتعاطف القائم الأيسر مع منتخبنا، حينما تصدى لتسديدة قوية من محمد صفوي مهاجم ماليزيا في الدقيقة 79، وجاء التبديل الثاني لمنتخبنا بمشاركة إسماعيل الحمادي بدلاً من علي صالح، وأجرى منتخبنا التبديل الثالث بمشاركة ماجد سرور بدلاً من جاسم يعقوب لتعزيز الجانب الدفاعي، وظهر خالد عيسى بلقطة مميزة حينما تصدى ببراعة لتسديدة قوية من جان من خارج المنطقة في الدقيقة الثانية من الوقت بدل الضائع، ونجح منتخبنا في تحمل الضغط الماليزي في الوقت المتبقي ليخرج فائزاً بـ«النقاط الكاملة». مارفيك: بدأنا بصورة سيئة والجبهة اليسرى والوسط «نائمان»! كشف الهولندي بيرت فان مارفيك، مدرب المنتخب، عن أنه لم يكن راضياً عن أداء المنتخب، خصوصاً في الشوط الأول، مشيراً إلى أن الفوز في هذا التوقيت مهم للغاية، حيث يواصل «الأبيض» الأداء بثقة، واللعب من أجل الفوز وصدارة المجموعة والتأهل إلى المرحلة الثالثة، مبدياً ثقته في تحسن الأداء، والظهور بشكل مختلف وأكثر تطوراً خلال الفترة القادمة. وقال «بدأنا بطريقة سيئة للغاية، وبعد دقيقة تلقينا هدفاً مبكراً في مرمانا، وهذا السيناريو لم يكن متوقعاً أو منتظراً، كنا نائمين في الجبهة اليسرى، وأيضاً وسط الملعب، لم نكن قادرين على الاحتفاظ بالكرة، كما كنا ندافع بشكل تكتيكي سيء في الجبهة اليسرى تحديداً، وكان علي تصحيح ذلك، وحاولت ذلك بالفعل خلال المباراة، إلا أن الضغط الجماهيري، لم يترك لنا فرصة، وتلك الأخطاء كلفتنا هدفاً مبكراً وإزعاجاً دائماً من المنتخب الماليزي». وأضاف: «في الشوط الثاني كما توقعت، استعدنا المبادرة، وقمنا باستغلال تراجع المنتخب الماليزي لشعور لاعبيه بالإرهاق، وفي هذه اللحظات نجحنا من صنع أكثر من فرصة، وسجلنا وكنا الأقرب لإضافة المزيد، لكن المنتخب الماليزي أجرى تغييرات في التشكيلة، أعادته مجدداً إلى المباراة في آخر 10 دقائق، وكاد أن يسجل، لكن قمنا باستغلال الأخطاء التي أتيحت لناو وسجلنا هدفاً ثانياً بخبرة علي مبخوت الذي تدخل في الوقت المناسب لإنقاذ الموقف، لذلك أرى أن الفوز مهم للغاية في توقيت مهم أيضاً، إلا أن الأداء يحتاج إلى المزيد من العمل، وعلى ثقة بأن القادم أفضل». وعن التسرع في الدفع بلاعبين جدد في التشكيلة بهذا العدد، قال: «لدينا لاعبين جدد وأصحاب خبرات قليلة على المستوى الدولي، خصوصاً في هذا النوع من المباريات، إلا أن الطريقة الوحيدة لتطويرهم ومنحهم الثقة والانطلاقة المطلوبة، هو أن نمنحهم الفرصة، وسعيد بأن اللاعبين الجدد تمكنوا من تقديم أداء مميز في الشوط الثاني تحديداً، واستعادوا ثقتهم في أنفسهم، واستطاعوا الخروج بـ(العلامة الكاملة) وتحقيق المطلوب، وأعرف أن الشارع الرياضي أصبح قلقاً الآن، ولكن القلق في مسيرة المنتخب أمر صحي ومطلوب، وإلا لما كنت موجوداً هنا في قيادة المنتخب للعمل على تصحيح الأمور». وأضاف: «وليد عباس، لم يكن بمفرده المتسبب في الارتباك، وسوء أداء الجبهة اليسرى، لكن تحركات علي سالمين وأحمد برمان لم تكن جيدة، وتسببت في إرباك الدفاع وتشكيل ضغط كبير على المدافعين، خصوصاً أن تنقلهم في المراكز فيما بينهم لم يكن جيداً، وارتكبوا أخطاءً». خالد عيسى: النقاط الثلاث دفعة قوية وصف خالد عيسى، حارس منتخبنا، العودة من ماليزيا بـ3 نقاط بالدفعة القوية في ظل الظروف التي شهدتها المباراة، خاصة بعد استقبال هدف مبكر في مباراة قدم خلالها أصحاب الأرض أداءً قوياً، أمام جماهير لعبت دوراً كبيراً في مساندة منتخبها، و«الأبيض» خاض اللقاء بوجوه شابة، ومن الطبيعي الوقوع في الأخطاء، وقال: «نعم دفاع منتخبنا ارتبك بسبب قلة الخبرة، ومع ذلك استعدنا زمام الأمور في الشوط الثاني». وأضاف: «بين الشوطين طلبت من المدافعين الجدد اللعب بثقة، وبلا ضغوط، مثلما يؤدون في أنديتهم، قلت لهم إذا أخطأتم أنا مستعد لتحمل مسؤولية أي خطأ، وهذا واجبي بوصفي صاحب خبرة، يجب منح الثقة للوجوه الجديدة في التشكيلة، واللاعبون بالفعل تحرروا من الضغط، وقدموا أداء متميزاً في الشوط الثاني، وحققنا ما أردنا بالفوز والعودة بالنقاط الثلاث التي تمنح الفريق دفعة قوية لاستكمال المشوار بثقة نحو التأهل للمرحلة الثالثة والمنافسة على حظوظنا في التأهل للمونديال، وقادرون على الظهور بشكل أفضل خلال المباريات المقبلة، وتحسين الصورة تماماً». شينج: نستحق التعادل وليس الخسارة! أكد تان شينج، مدرب ماليزيا، أن فريقه الأفضل والأكثر سيطرة على مجريات المباراة، ولولا فارق الخبرة الذي صب في مصلحة لاعبي الإمارات، لما تمكن «الأبيض» من الفوز، وقال: «الأداء مثالي في الشوط الأول بالنسبة لنا، ولكن لم نحسن استغلال الفرص، وفي المقابل استغل «الأبيض» اندفاع لاعبينا، وسجل من أخطاء فردية، وعاقبنا بهدفين، والنتيجة لا تعبر عن سير أحداث المباراة، وكنا نستحق الخروج بالتعادل على أقل تقدير، ورغم ذلك سعيد بالأداء، وصنعنا أكثر من 3 فرص محققة».

مشاركة :