لقاء بين المجلسين القومي والعربي للطفولة واليونيسف لدعم سياسات تنمية الطفولة المبكرة

  • 9/11/2019
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

شهد مقر المجلس العربي للطفولة والتنمية بالقاهرة، عقد لقاء تنسيقي مشترك بين المجلس القومي للطفولة والأمومة والمجلس العربي للطفولة والتنمية ومكتب يونيسف مصر، بهدف مناقشة آليات دعم مجموعة عمل السياسات لتنمية الطفولة المبكرة، والتي تستهدف إعداد استراتيجية قومية شاملة للتنمية في مرحلة الطفولة المبكرة في مصر.وفي بداية اللقاء ، توجهت الدكتورة عزة العشماوي الأمين العام للمجلس القومي للطفولة والأمومة بالشكر للدكتور حسن البيلاوي أمين عام المجلس العربي للطفولة والتنمية ولبرونو مايس ممثل اليونيسف في مصر، لعقد هذا اللقاء ، معربة عن سعادتها بتواجدها في مكان يعد بيتا للخبرة في مجال الطفولة المبكرة على مدار عقود.وثمنت العشماوي التعاون المثمر والوثيق بين المجلسين لتعظيم الاستفادة من الجهود المبذولة مع فريق عمل السياسات لتنمية الطفولة المبكرة، وذلك في إطار إعداد الاستراتيجية القومية التي يعدها المجلس القومي للطفولة والأمومة بالتعاون مع اليونيسف وبالشراكة مع كل الجهات المعنية.وأكدت أن المجلس القومي للطفولة والأمومة يبذل قصارى جهده للخروج بهذه الاستراتيجية في أقرب وقت ممكن وعند مستوى التطلعات، بحيث تتضمن أهدافا يسهم تحقيقها في تنشئة جيل واعد، تماشيا مع الإطار الاستراتيجي للطفولة والأمومة (2018 – 2030) وكذلك مع أهداف التنمية المستدامة 2030. كما أكدت أن من أولويات خطة العمل في الوقت الراهن هو الانتهاء من تحليل الوضع الراهن بالتعاون مع المجلس العربي للطفولة والتنمية واليونيسف، مع الأخذ في الاعتبار التحدي الخاص بالعنف ضد الأطفال في مرحلة الطفولة المبكرة، وخاصة العنف من أولياء الأمور، مع ازدياد حالات عدم الاستقرار الأسري وارتفاع معدلات الطلاق، وكذلك وضع معايير تضمن جودة البرامج والخدمات المقدمة في كل قطاع، بما يمكن صانعي السياسات من متابعة وتقييم الأداء، ووضع مكون علمي للمعارف والمهارات الأساسية للمتعاملين مع الطفل في مرحلة الطفولة المبكرة وتدريب كافة المتعاملين مع الأطفال عليه.بدوره، أشار الدكتور حسن البيلاوي أمين عام المجلس العربي للطفولة والتنمية إلى أهمية مرحلة الطفولة المبكرة من حياة الطفل، والتي لابد وأن يتم تنمية مهاراته وقدراته في هذا التوقيت الدقيق من عمره موضحا أن المجلس يعتمد على إطار فكري ومنهجي في إطار تطبيق نموذجه "تربية الأمل"، والذي يقوم على تهيئة وتمكين الطفل العربي من المستقبل ودخول عصر المعرفة والثورة الصناعية الرابعة، ارتكازا على التقدم الهائل في تكنولوجيا الاتصالات، وبما يهدف إلى بناء الأمل لدى الطفل من خلال تنمية وعي عقلاني مستنير يطلق طاقاته في التفكير الناقد والابداع، وإكسابه مهارات القرن الحادي والعشرين، وبناء قدراته في التعلم المستمر والعمل والحياة، وتأهيله للمشاركة بالاندماج الكامل في مجتمعه المحلي والعالمي، إلى جانب بناء السياسات والبيئات التمكينية الداعمة لتحقيق المفهوم الشامل للمواطنة. ولفت البيلاوي إلى أن المجلس العربي للطفولة والتنمية سيعمل في الفترة القادمة على التعاون مع المجلس القومي للطفولة والأمومة واليونيسف، وذلك من خلال عدة مجالات منها تقديم حزمة من التدريبات النوعية الحديثة الخاصة بالطفولة المبكرة تتصل بوحدة نمو الدماغ، والتكيف والكفاءة، والتواصل والتعلم، وأيكولوجيا الطفل من حيث علاقته بالبيئة المحيطة والعلاقات المكانية والنفسية والاجتماعية وكذلك الصحة النمائية للطفل.ومن جانبه، أعرب السيد برونو مايس ممثل اليونيسف في مصر عن سعادته بتكامل الأدوار بين الجهات المنوطة والمعنية، وأكد على دعم اليونيسف الكامل للخروج بتلك الاستراتيجية الهامة والخاصة بتنمية الطفولة المبكرة في مصر، والعمل على توافر مصادر متعددة للمعلومات عن هذه المرحلة العمرية الهامة، بحيث يتم اتاحتها لأولياء الأمور.. وهو ما سيتم العمل عليه الفترة القادمة من توفير عدة منصات معلوماتية خاصة بهذه المرحلة.وأسفر اللقاء بالتأكيد على أسس الشراكة المستقبلية، مع الاتفاق على حزمة التدريبات التي سيتم تنفيذها، وتحليل الوضع الراهن، وإعداد الاستراتيجية، مع وضع معايير حديثة ترتبط بالمتغيرات الراهنة وتكون ذات فعالية وكفاءة وتصب في المصلحة الفضلى للطفل، كما سيتم العمل على محور هام وهو الإعلام من خلال المرصد الإعلامي لحقوق الطفل وبما يساعد الأسر على وجود المعلومة الصحيحة في كافة المجالات الحقوقية والتغذوية والصحية والتربوية وغيرها .

مشاركة :