لم ينسجم المستشار الرئاسي المقال جون بولتون مع أركان الإدارة الأمريكية ورئيسها دونالد ترامب، والنتيجة ذاتها حصلت لهؤلاء فماذا تخفي الأسطر عن هذا الخروج اللافت؟ يبدو أن الخلافات بين ثالث مستشار للرئيس ترامب لشؤون الأمن القومي قد طفحت بشكل يصعب احتواؤها، ما أدى إلى إقالة، يقول بولتون المتجهم دائما إنه كان المبادر إليها، وإنه دفع باستقالته قبل الإجراء الرئاسي. حدة هذه الخلافات لم تنحصر على ملف واحد، ومقترحات بولتون التي أعلن ترامب أنها لا تعجبه على الأغلب تسري على معظم القضايا الشائكة الكبرى التي تواجهها السياسة الخارجية الأمريكية، وفي مقدمتها الموقف من إيران وسوريا وفنزويلا والمفاوضات مع "طالبان"، التي ترجع إليها وكالة أنباء "بلومبرغ" هذه الإقالة. Anyone who said the Adrian Darya-1 wasn’t headed to #Syria is in denial. Tehran thinks it’s more important to fund the murderous Assad regime than provide for its own people. We can talk, but #Iran’s not getting any sanctions relief until it stops lying and spreading terror! pic.twitter.com/saar05T8wt— John Bolton (@AmbJohnBolton) September 6, 2019 ويمكن القول إن ترامب جرب بـ "مرارة" التعامل مع بولتون، المعروف بشكل دائم بمواقفه المتشددة والمتطرفة، فقد دعا إلى شن ضربات على إيران وسوريا بعد الحرب في العراق، وحث على "إنهاء" كوريا الشمالية، ودفع باتجاه اتخاذ واشنطن مواقف أكثر عدوانية من فنزويلا. اللافت أن مستشار الأمن المقال كان قد كشف في تغريدة أخيرة له أن التعامل مع ناقلة النفط الإيرانية "إدريانا داريا 1" داخل الإدارة الأمريكية كان أحد القضايا المتفجرة، إذ نشر صورة جوية للسفينة وهي قبالة سواحل طرطوس مع تعليق يتهم فيه من كان يعتقد أنها لن تتوجه إلى سوريا بأنه يعيش حالة من "الإنكار". المصدر: RTتابعوا RT على
مشاركة :