كشفت منظمة السلام الآن الإسرائيلية أمس أن الحكومة الإسرائيلية نشرت مناقصات لبناء 77 وحدة جديدة في مستوطنات إسرائيلية في مستوطنتي "بسجات زئيف" و"النبي يعقوب" في القدس الشرقية المحتلة. وقالت المنظمة في تقرير لها إن المناقصات الجديدة في القدس الشرقية يمكن أن تكون إشارة من الحكومة الموقتة التي يترأسها بنيامين نتنياهو إلى ما تخبئه لنا الحكومة الجديدة التي يعكف على تشكيلها، فبدلا من تغيير الاتجاه وإظهار استعداد إسرائيل لتحقيق السلام فإن نتنياهو ما زال يواصل خط حملته الانتخابية بتجنب فرص السلام. وكشفت المنظمة أن الحديث يدور عن ثلاث مناقصات، الأولى لبناء 36 وحدة استيطانية في مستوطنة النبي يعقوب، أما الثانية فلبناء 18 وحدة استيطانية في مستوطنة بسجات زئيف، والثالثة لبناء 23 وحدة استيطانية في المستوطنة ذاتها. وقالت السلام الآن: هذه هي المرة الأولى التي يتم فيها نشر مناقصات للبناء منذ الانتخابات الإسرائيلية في مارس الماضي. من جهة ثانية، شيع مئات الفلسطينيين فجر أمس الشهيد الفتى علي أبوغنام، 17 عاما، في بلدة الطور في القدس المحتلة. وبعد احتجاز جثمانه منذ فجر السبت الماضي أفرجت سلطات الاحتلال الإسرائيلي عنه في الساعة الثانية من فجر أمس حيث صلى المئات من الشبان الغاضبين صلاة الجنازة عليه قبل أن يسيروا في مسيرة إلى مقبرة البلدة. ولف الفلسطينيون جثمانه بالعلم الفلسطيني ورددوا الشعارات المنددة بالاحتلال الإسرائيلي قبل أن يشتبكوا مع القوات الإسرائيلية مع انتهاء الجنازة. وكانت سلطات الاحتلال اشترطت أن تقتصر المشاركة في تشييع الجثمان على 70 شخصا ولكن الفلسطينيين تحدوا القرار الإسرائيلي. وكان عناصر من الشرطة الإسرائيلية أطلقوا النار على أبوغنام فجر السبت بعد أن ادعوا أنه هرول إلى عناصرهم على حاجز الزعيم، شرق القدس، وهو حامل سكينا كبيرة بيده.
مشاركة :