أفاد مصدر صناعي عسكري روسي بأن صاروخا باليستيا جديدا يعرف باسم أر إس-26 روبيج سيدخل الخدمة العسكرية في النصف الثاني من عام 2015، ثم يبدأ الإنتاج الصناعي لهذه الصواريخ التي ستحل محل صواريخ متقادمة من نوع توبول في المستقبل، فيما عقدت قمة بين ممثلي الاتحاد الأوروبي وأوكرانيا أمس الاثنين في العاصمة كييف، وواصل الانفصاليون الموالون للروس هجماتهم خلال الأربع والعشرين ساعة المنصرمة في شرق البلاد. واعتبرت وكالة سبوتنيك الروسية أمس الاثنين أن هذا الصاروخ سيكون الرد الروسي على الدرع الصاروخية الأمريكية. وتملك قوات الصواريخ الإستراتيجية الروسية الآن صواريخ توبول وتوبول-إس ويارس. ويعتبر صاروخ أر إس-26 روبيج شقيقا متطورا لصاروخ أر إس-24 يارس، وهو أيضا صاروخ جديد دخل الخدمة في الفترة الأخيرة. ويستطيع صاروخ روبيج حمل أربعة رؤوس نووية حرارية مدمرة لكل منها محرك خاص به. وتم تجهيز هذا الصاروخ بـ نظام المناورة الذكية لاجتياز الشبكات المضادة للصواريخ وتفادي 35 صاروخا اعتراضيا في آن واحد. وفي سياق ذي صلة، التقى ممثلو الاتحاد الأوروبي وأوكرانيا في قمة مشتركة امس الاثنين في العاصمة كييف، واستقبل الرئيس الأوكراني بيترو بوروشينكو، رئيس المفوضية الأوروبية يان كلود-يونكر ورئيس المجلس الأوروبي دونالد توسك في مقر الرئاسة. وركزت مباحثات القمة على مواصلة تعزيز العلاقات بين أوكرانيا والاتحاد الأوروبي. وقبل اللقاء وضع توسك إكليلا من الزهور بالقرب من ميدان الاستقلال في العاصمة كييف؛ تكريما لضحايا الاحتجاجات الحاشدة التي شهدها الميدان قبل عام تقريبا. وأكد توسك موجها خطابه للأوكرانيين: لديكم أعداء أقوياء، ولكن لديكم في الوقت ذاته أصدقاء كثيرون، ويمكنكم توقع تلقي المساعدة من جانبهم، ولكن لا يعد ذلك كافيا، إذا لم تغيروا أوكرانيا بأنفسكم. وفي ظل إقامة المباحثات تشهد منطقة النزاع شرقي أوكرانيا انتهاكات متكررة للهدنة المتفق عليها هناك. ويتبادل الانفصاليون الموالون لروسيا ووحدات الحكومة الأوكرانية الاتهامات بالقصف. إلى ذلك أعلن الجيش الأوكراني، أمس الاثنين، أن جنديا قتل وجرح ثلاثة في هجمات شنها الانفصاليون الموالون للروس خلال الأربع والعشرين ساعة المنصرمة في شرق البلاد. وتبادل الجيش الأوكراني ومقاتلون انفصاليون الهجمات في الأشهر الأخيرة مما زاد من هشاشة اتفاق وقف إطلاق النار الذي أبرم في منتصف فبراير شباط الماضي.