قدمت صاحبة السمو الملكي الأميرة حصة بنت سلمان تقديرها واعتزازها لكل أم وزوجة وأخت وابنة فقدت شهيداً في سبيل هذا الوطن، وروى بدمه الغالي تراب أرضه الغالية، من أجل أمن وطنهم واستقراره. وقالت لدى رعاية الحفل الخيري الذي نظمه مركز رعاية الأطفال المعوقين بمكة لدعم مشروع خير مكة الاستثماري والخيري: "هانحن نختتم مرحلة كانت فيها المرأة خير سند لوالدها وزوجها وأخيها وأبنائها"، مضيفة "أتشرف الليلة أن أكون بين نساء بلادي في مناسبة غالية على قلوبنا، وبصدد مشروع نبيل في أقدس بقاع الأرض". وزادت سموها: "في هذه الليلة نثبت للجميع كيف أن المرأة السعودية وعبر مختلف مراحل بلادها، استطاعت أن تقدم نموذجاً في العمل الاجتماعي والخيري المميز والعميق، وتلبية مختلف الاحتياجات الاجتماعية ومواكبة كل التحولات". وأوضحت الدكتورة نجلاء فخر الدين مدير الجمعية أن الجمعية تسعى منذ تأسيسها إلى الإسهام في تنفيذ إستراتيجيات جديدة بإنشاء مراكز متخصصة لتوفير الرعاية المتكاملة (علاجية وتعليمية وتأهلية) للطفل المعوق، ومساندة أسرته في التعايش مع الإعاقة والإسهام في بناء رأي عام واع بقضية الإعاقة وأسبابها، وطرق تفاديها، وكيفية التعامل معها. وأشارت إلى أن مسيرة الجمعية تتواصل بإنشاء فروع جديدة في جازان والحدود الشمالية، وقالت: "بلغت الميزانية التشغيلية لجميع المراكز 120 مليون ريال، وهي تقدم جميع الخدمات رعاية علاجية وتعليمية وتأهلية مجاناً لأكثر من ثلاثة آلاف طفل يومياً، وتعتمد على تبرعات أهل الخير". ولفتت إلى أن الجمعية توجهت إلى جانب آخر مهم، هو تبني إستراتيجية الوقف الخيري والمشروعات الخيرية الاستثمارية تحت إشراف لجنة متخصصة برئاسة معالي وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد، فاستطاعت أن توفر دخلا ثابتا بجزء ثابت من مصروفاتها من إيرادات هذه المشروعات.
مشاركة :