د. تركي بن سعود: تحالف بين «العلوم والتقنية» و«عربسات» و«لوكهيد مارتن» لتصنيع وإطلاق أقمار الاتصالات

  • 4/28/2015
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

أعلن الأمير الدكتور تركي بن سعود بن محمد آل سعود رئيس مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية عن تحالف صناعي تقني بين كل من (المدينة، منظمة عربسات، شركة لوكهيد مارتن الأمريكية، شركة تقنية الفضائية السعودية)، وذلك لتصنيع وإطلاق عدد من أقمار الاتصالات، وسيتم التوقيع على الاتفاقية هذا اليوم. وبين سموه خلال افتتاحه أمس أعمال المؤتمر الدولي الثالث لتقنية الإلكترونيات والاتصالات والضوئيات، برعاية كريمة من خادم الحرمين الشريفين أن المدينة دعمت ضمن برامج المنح البحثية والخطة الوطنية للعلوم والتقنية والابتكار أكثر من 70 مشروعاً في مجال تقنية الالكترونيات والاتصالات والضوئيات بجامعات المملكة بتكلفة 104 ملايين ريال، تمثل نحو 4% من إجمالي المشاريع المدعومة للتقنيات الاستراتيجية التي أقرتها الخطة. وأضاف "لقد أثمر هذا الدعم والجهود التي تمت من خلال الخطة الخمسية الأولى للعلوم والتقنية (معرفة 1) في تحقيق نتائج مميزة، تنعكس على أرض الواقع من خلال البنية التحتية التي تملكها المملكة اليوم في مختلف التقنيات الاستراتيجية المتقدمة ومن ضمنها تقنيات الالكترونيات والاتصالات والضوئيات، ونطمح في الخطة الخمسية الثانية استثمار نتائج الأبحاث في القطاع الصناعي، الذي نراه مطلباً ضرورياً لتوظيف هذا الاستثمار في صلب اقتصاد معرفي يعود على المملكة بالنفع والتمكين". وأكد أن للإلكترونيات، والاتصالات، والضوئيات تطبيقات مذهلة ومتسارعة النمو، وهناك عدد لا يحصى من التطبيقات المهمة لهذه التقنيات، من هذا المنطلق يسعى الباحثون في المدينة والجامعات بالمملكة إلى ابتكار جيل جديد من الأنظمة والتقنيات لتلبية الاحتياجات ومتطلبات التطور في هذا القطاع. من جانبه، أوضح مدير المركز الوطني لتقنية الإلكترونيات والاتصالات والضوئيات رئيس اللجنة العلمية للمؤتمر د. حاتم بحيري أن المدينة تنظم المؤتمر السعودي الدولي لتقنيات الالكترونيات والاتصالات والضوئيات للمرة الثالثة على التوالي، إيماناً منها بأهمية هذا التقنيات التي برزت مؤخراً بشكل واسع على نطاق البحث العلمي، نتيجة للتطورات العلمية المتلاحقة التي أحدثتها وحققتها هذه التقنيات والعائدات الاقتصادية العالية. وبين أن المملكة والدول المتقدمة اقتصادياً حرصت على إيجاد مبادرات وطنية تعمل بشكل جدي على وسائل بحث وتطوير هذه التقنيات لمنافعها الاقتصادية ودورها في التنمية المستدامة حيث تشكل هذه التقنيات ركيزة الاقتصاد القائم على المعرفة، وأساس تبادل المعلومات مما يجعلها ذات أهمية بالغة بالنسبة للدول واكتفائها الذاتي، وتعد فرصة عظيمة لتنويع الاقتصاد وإيجاد فرص العمل ذات الأجور العالية. وانطلقت أعمال المؤتمر الذي تنظمه المدينة بعد ثلاث جلسات علمية، في الأولى تم تسليط الضوء على المنتجات والاكتشافات الجديدة التي تقدم تصاميم إبداعية لدوائر متكاملة عالية الأداء وقليلة التكلفة، وعن الرؤية المستقبلية لابتكار ما يسمى بالإنترنت الملموس، حيث إن هذا التوجه سيغير خارطة الكثيرة من المواقع والخدمات على الإنترنت، مثل التسوق . وتناولت الجلسة الثانية التطور الملحوظ للهواتف المتنقلة الذكية والأجهزة اللوحية واتجاهها إلى ما يسمى حوسبة الوجود الكلي، والموصلات الكهربائية التي أصبحت من أهم المشاكل في تصميم أنظمة الرقائق الحديثة، باعتبار مؤشر الأداء واستهلاك الطاقة والاعتمادية من أهم التحديات التي يجب التصدي لها من أجل بناء نظام موصلات مثالي. وفي الجلسة الثالثة التي رأسها عمر السعيد تحدث المشاركون فيها عن مواجهة الطيف الترددي عبر الموجات المقربة والاتصال الضوئي، عاداً مفهوم الشبكات المقربة واحدة من أهم المحاولات الفعالة لاستغلال الطيف الترددي وذلك من خلال إتاحة الطيف المرور بين شبكات رئيسية وثانوية، والجيل الجديد من إنترنت الأشياء، بمفهوم جديد للاتصال بين عدة أجهزة حول العالم لمساعدة متخذي القرار في مجال نقل البضائع والشحن، والمستودعات وكذلك مراقبة الطقس والتلوث والرعاية الصحية، ومع تزايد هذه المجالات، إلا أنها تواجه عدة تحديات في مجال نقل البيانات عبر الشبكة وتحديات أخرى في مجال عدم التوافق في المعايير، وعن الحس والحوسبة مع انترنت الأشياء، وأهم أساليب البناء لجميع الأنظمة المرخص منها، وغير المرخص وأهم الخطط من أجل بناء نموذج لشبكة مرنة على نطاق المدينة، واختتمت الجلسة بالورقة الرابعة من شركة الاتصالات السعودية بعنوان اتجاهات التقنية والصيغ الجديدة، أوضح فيها المتحدث أن من أهم المشاكل التي تواجه مشغلي شبكات الهاتف المتنقل هي السعة (أكثر من التغطية)، ويرجع هذا إلى العدد الهائل من الهواتف المتنقلة التي تطلب كميات هائلة من البيانات وفي أوقات محددة، مؤكداً أن هذا الأمر قد يؤثر بشكل كبير على جودة الاتصال ورضا عملاء الشركات، ويعقد اليوم ثلاث جلسات علمية، تناقش تصميم الدوائر والأنظمة الالكترونية، وأنظمة الهوائيات والدوائر الراديوية، وأنظمة الضوئيات.

مشاركة :