شيع المئات من أهالى قرية كفر تصفا التابعة لمركز ومدينة كفر شكر بمحافظة القليوبية جثمان عالم الذرة المصرى أبو بكر عبد المنعم رمضان إلى مثواه الأخير بمسقط رأسه بعد أداء صلاة الجنازة عليه داخل أحد مساجد القرية .وشهدت الجنازة انهيار أفراد أسرة الراحل معبرين عن حزنهم الشديد لرحليه، مؤكدين أنه كان أبا للجميع ولم يتأخر عن الصغير قبل الكبير سواء من أسرته أو أبناء قريته.وكان مطار القاهرة قد استقبل جثمان عالم الذرة الدكتور أبو بكر عبد المنعم رمضان، قادما من المغرب، على متن طائرة الخطوط الملكية المغربية الرحلة رقم AT272 ليواري الثرى بمثواه الأخير فى مدينة كفر شكر بمسقط رأسه بمحافظة القليوبية بعد وفاته منذ عدة أيام في مدينة مراكش المغربية.يذكر أن العالم المصري أبو بكر عبدالمنعم رمضان، هو استاذ متفرغ بقسم المواقع والبيئة بشعبة الرقابة الإشعاعية التابعة لهيئة الطاقة الذرية، وتوفي في مدينة مراكش المغربية، إثر إصابته بعارض صحي طارئ داخل غرفته في الفندق بمنطقة أكدال بمراكش.وكان العالم المصري، متواجدا في مراكش للمشاركة في ورشة عمل تنظمها الوكالة الدولية للطاقة الذرية حول التلوث البحري منذ بداية الشهر الجاري، وشعر بإرهاق شديد أثناء الاجتماعات واستأذن للصعود إلى غرفته، ما دفعه لإبلاغ الفندق الذي حاول جاهدًا نقله إلى المستشفى إلا أنه كان قد توفى.من جانبه قال محمود سمير نجل شقيق الراحل أن آخر مرة رأى فيها عمه كان خلال إجازة عيد الأضحى الماضي مشيرا إلى أن وفاة عمه كانت مفاجئة بالنسبة للعائلة ومحبيه وأهالي قريته. كما أكد الأهالي وزملاء زوجة الراحل أنه كان إنسانا متواضعا جدا ويحب عمل الخير ويحرص على تقديم المساعدات الإنسانية ويحرص على التواجد والتواصل مع الجميع.وقالت الدكتورة أوديت يحيى، مدير الإدارة الصحية بالعبور إن زوجة العالم هي غادة عامر وتعمل أخصائي تمريض ومسؤول مكافحة العدوى بالإدارة منذ سنوات وتتمتع بالخلق الرفيع ولم تحدث منها أي مشاكل طوال فترة عملها بالمكان، معبرة عن حزنها لسماع خبر وفاة العالم المصري.وأشارت إحدى زميلات زوجة الفقيد، وتدعى هيام، أن الدكتور أبوبكر كان متواضعا وأن آخر زيارة له للإدارة مقر عمل زوجته كان للمشاركة في حفل نظم بمناسبة إحالة مدير الإدارة الصحية بالعبور السابق للمعاش، وألقى خلال الاحتفال كلمة عن العلم وفضله، منوهة أن الإدارة طلبت منه عمل سلسلة من الندوات عن مجال الطاقة النووية والمجالات المطبقة بها في مجال الطب ورحب بالفكرة جدًا، موضحة أنه لا يبخل بعلمه أبدًا.
مشاركة :