تطل علينا هذه المناسبة العزيزة على قلوبنا كعادتها وهي تحمل الفرح والسعادة، وفي طياتها الحمد والثناء لله سبحانه وتعالى بأن منَّ علينا بهذا الوطن الآمن المطمئن، وهو في عز وشموخ، مناسبة لابد أن نقف أمامها مطولاً لنتدارس بُعدها التاريخي والحالي والمستقبل، فنحن أمام يوم وطني لا يشبه الأيام، وفي وطن لا يشبه الأوطان. في مثل هذه المناسبة تمر أمام أعيننا صور كثيرة من أبرزها صورة لتاريخ ميلاد وطن في العام 1932م، بعد ملحمة البطولة التي قادها المؤسس الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود – طيب الله ثراه-، لتتوحد المملكة قلب الجزيرة العربية النابض، تحت راية التوحيد، صورة لا يمكن أن تزول من مخيلتنا لأنه مصدر من مصادر العز والافتخار نتناقلها من جيل لآخر، وحق لنا أن نفعل ذلك، فهي إرثنا التاريخي المجيد. إن النهضة الحضارية المتسارعة التي شهدتها المملكة في ظل حكومتنا الرشيدة، من عهد المؤسس المغفور له بإذن الله، وصولاً إلى أبنائه الملوك الذين ساهموا بشكل كبير في بناء دولة قوية رسخت مكانتها على خارطة العالم، وصولاً إلى العهد الميمون لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود- حفظه الله. لا تكفي الكلمات والعبارات لتصف شعورنا كمواطنين نحتفل بيوم الوطن، وهي فرصة كبيرة لنتقدم لملكنا الغالي خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين، وللحكومة الرشيدة، بآيات التهاني والتبريكات، المقرونة بدعائنا أن يديم الله على هذا الوطن العز والفخر والنماء، وأن يرد كيد الكائدين في نحورهم، وأن يبقيه آمناً مطمئناً قوياً ومنبعاً للسلام. إننا حين نحتفل بهذا اليوم وفي كل عام، نظهر للعالم كيف نحب وطننا بصدق، لأنه يستحق أكبر وأكثر من الحب والولاء، فهو وطن احتضن الإسلام والسلام، وقبلة للعالم بأسره، وطن يعيش وفق رؤية خير ونماء ورفاهية ليكون المواطن بإذن الله في 2030 قد وصل إلى أعلى مراتب التطور والازدهار، وانتهز هذه الفرصة الغالية لأتقدم لمولاي خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين بالتهاني والتبريكات بالنجاح المبهر الذي حققه حج هذا العام، والذي لم يكن مستغرب على دولة دأبت في خدمة الحجاج وبيت الله الحرام بحرفية عالي
مشاركة :