انطلاق فاعليات المؤتمر العربي الـ17 لرؤساء أجهزة الحماية المدنية العربية بالمغرب

  • 9/11/2019
  • 00:00
  • 8
  • 0
  • 0
news-picture

بدأت صباح اليوم جلسات المؤتمر العربي السابع عشر لرؤساء أجهزة الحماية المدنية "الدفاع المدني" المنعقد بالعاصمة المغربية مراكش بحضور كلا من محمد فوزي، الكاتب العام لوزارة الداخلية في المملكة المغربية، والفريق سليمان بن عبد الله العمرو، رئيس المؤتمرو ورؤساء وأعضاء الوفود المشاركة.واستهلت الجلسة بكلمة الدكتور محمد بن على كومان الامين العام لمجلس وزراء الداخلية العرب حيث قال يشرفني ونحن نجتمع مرة أخرى في أرض الكرم والضيافة، مغرب العراقة والحداثة أن أرفع إلى مقام الملك محمد السادس نصره الله وأيده، أخلص مشاعر المودة والتبجيل وأنبل معاني الشكر والعرفان، على سعيه الدؤوب المحمود لتعزيز العمل العربي المشترك وخدمة القضايا العربية والإسلامية العادلة، معربا عن تقديرنا البالغ وامتناننا العميق لتشريفه لنا بوضع هذا المؤتمر تحت رعايته.ولا يسعني هنا إلاّ أن أعبر عن فخرنا واعتزازنا بالتطور والنماء المتسارع الذي تعرفه المملكة المغربية بفضل السياسة الرشيدة التي ينتهجها جلالته سيرا على سنن أسلافه الميامين.ويسعدني أن أتوجه بالشكر الجزيل إلى عبد الوافي الفتيت وزير الداخلية، على العناية الموصولة التي يوليها للأمانة العامة، والرعاية الكريمة التي يحيط بها المكتب العربي للحماية المدنية والإنقاذ.والشكر موصول إليكم -الكاتب العام- على تفضلكم بافتتاح هذا المؤتمر، مقدرين المدير العام للوقاية المدنية الإمكانيات الكبيرة التي سخرتها المديرية العامة الموقرة في سبيل نجاح هذا المؤتمر.ويشرفني في هذا المقام أن أتقدم بأخلص معاني الشكر والتقدير إلى وزراء الداخلية العرب على دعمهم الموصول للتعاون الأمني العربي، وعلى حرصهم على تحقيق تطلعات الشعوب العربية إلى الأمن والاستقرار والازدهار.نجتمع اليوم والعالم من حولنا يواجه تحديات متزايدة تُرَتِّب على عاتق أجهزة الحماية المدنية مسؤوليات متعاظمة، فعلى صعيد الكوارث الطبيعية يفاقِم انبعاث الغازات الناجم عن النشاط الصناعي الانحباسَ الحراري مما يسهم في حدة التقلبات المناخية ويزيد من وتيرة الأعاصير والعواصف المدارية وما يصاحبها من ريح عاتية وسيول عارمة مدمرة.وليست الأعاصير والعواصف النتيجة الوخيمة الوحيدة التي تؤدي إليها اضطرابات المناخ بل إن الجفاف والتصحر وانتشار الجراد المهاجر وحرائق الغابات، تمثل هي أيضا آثارا وخيمة لهذا الاضطراب في المناخ.وعلاوة على ذلك تقع أجزاءٌ من وطننا العربي على خطوط التماس القاري، مما يرشِّح احتمالات وقوع الزلازل والهزات الأرضية.وإلى جانب هذه العوامل الطبيعية تواجه منطقتنا العربية تحديات أمنية كبيرة، لم تعرف لها من قبل مثيلًا، تضع على كاهلكم تبعات متزايدة. وتفرض عليكم الاستعداد الدائم للتدخل في ساحات مختلفة. ويأتي على رأس هذه التحديات الأعمال الإرهابية التي تستدعي تدخل أجهزة الحماية المدنية لإنقاذ المصابين وإخلائهم وتقديم الرعاية الطبية العاجلة لهم، وهو ما سيكون محورا للبند الخامس من جدول أعمال مؤتمركم اليوم، هذا فضلا عن النزاعات المسلحة التي تشهدها بعض دول المنطقة والتي ينتج عنها ازدياد كبير في موجات النزوح، مما يقتضي جهودا إضافية لإيواء اللاجئين ورعايتهم.ويعكس جدول أعمالكم اليوم الحرص على تعزيز التعاون العربي لمواجهة هذه التحديات من خلال استعراض التجارب الناجحة وتبادل الخبرات وتقاسم الممارسات الفضلى، بشأن المستجدات في أخطار تلوث البيئة وسبل مكافحتها، ودور أجهزة الحماية المدنية (الدفاع المدني) في تنفيذ إطار سنداي للحد من مخاطر الكوارث 2015-2030، والتطورات والمستجدات في أنشطة ومهام أجهزة الحماية المدنية (الدفاع المدني).وسيهتم مؤتمركم ببعض الأطر التي من شأنها تطوير التعاون العربي من خلال النظر في جدوى إعداد مشروع اتفاقية للتعاون بين أجهزة الحماية المدنية (الدفاع المدني) في الدول العربية. ومناقشة الصيغة المعدلة لمشروع الاتفاقية العربية للتعاون في مجال البحث والإنقاذ، ووضع كود عربي موحد للرقابة على استيراد المواد المفرقعة والخطرة ونقلها وتداولها.وسيناقش المؤتمر إسهام شركات التأمين في تغطية بعض تكاليف تدخلات أجهزة الحماية المدنية، وذلك من باب تقاسم المسؤوليات وتقديرًا لاستفادة تلك الشركات من تدخلات أجهزة الحماية في مختلف مراحل مواجهة الكوارث والحوادث الجسيمة وحتى حوادث السير والحوادث المنزلية.لا يسعني في الختام إلا أن أجدد التعبير عن امتناننا العميقلما أُحِطنا به من كريم الضيافة وموفور العناية، واثقًا من أن هذا المؤتمر سيحقق النجاح المنشود بفضل خبراتكم الثرية وشعوركم بالمسؤولية وحرصكم الأكيد على سلامة بلداننا العربية كافة.

مشاركة :