حذر الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب،الأربعاء، من أن ما يصفه بأنه هجوم عسكري أمريكي لم يسبق له مثيل على طالبان في أفغانستان سيستمر، بعد 5 أيام فقط من إلغاء محادثات السلام مع هذه الحركة. وقال ترامب، في حفل بمناسبة الذكرى 18 لهجمات الحادي عشر من سيتمبر/ أيلول، إن القوات الأمريكية “ضربت خلال الأيام الأربعة الماضية عدونا بصورة أقوى مما تعرضوا له من قبل وستستمر في ذلك”. ودفعت هجمات 11 سبتمبر/ أيلول 2001 التي خلفت نحو 3 آلاف قتيل، الولايات المتحدة إلى شن هجوم واسع في أفغانستان، سعيا إلى إطاحة نظام طالبان، الذي كان يحمي قادة تنظيم القاعدة الذين خططوا لهذه الهجمات. وإذ تطرق إلى اعتداء كابول، الذي أسفر عن مقتل جندي أمريكي ودفعه إلى إلغاء “مفاوضات سلام” كانت ستتم بطريقة سرية، اعتبر ترامب، أن طالبان أرادت أن تظهر قوتها، لكنها في الحقيقية أظهرت “ضعفها”. وأضاف “إذا عادوا إلى بلادنا لسبب أو لآخر، سنذهب إلى حيث هم وسنستخدم قوة عسكرية لم يسبق أن استخدمتها الولايات المتحدة على مر التاريخ، ولا أتحدث هنا عن القوة النووية”. وينتشر نحو 13 ألف جندي أمريكي راهنا في أفغانستان. واتفاق السلام، الذي كان موضع تفاوض بين واشنطن وطالبان يهدف إلى تقليص عدد القوات الأمريكية مقابل ضمانات للتصدي للإرهاب وخفض العنف وبدء مفاوضات سلام مباشرة مع حكومة كابول.
مشاركة :